“تفكيك أركان نظرية د. عزمي بشارة “الطائفة والطائفية والطوائف المتخيلة”.. إصدار جديد للباحث الإسلامي د. محمود مصالحة
صدر حديثا كتاب بعنوان (تفكيك أركان نظرية د. عزمي بشارة “الطائفة والطائفية والطوائف المتخيلة”)، من تأليف الدكتور محمود مصالحة، الباحث في الدراسات الإسلامية.
ويقع الكتاب في 176 صفحة، ويقوم الباحث د. محمود مصالحة في هذا الكتاب بتفكيك أركان نظرية د. عزمي بشارة “الطائفة والطائفية والطوائف المتخيلة”، حيث كان الغرض من كتاب د. عزمي بشارة، “الطائفة والطائفية والطوائف المتخيلة” إنشاء نظريته “الطائفة والطائفية والطوائف المتخيلة” كنظرية اجتماعية مستحدثة، ولكنها خطيرة، إذ تُنَبِئ بنشوء الجماعات المتدينة، وخاصة الحركات التي تحمل المشروع الإسلامي الشمولي، لذلك تُعتبر نظريته أداة إنذار مبكر للدول القومية والاستعمارية المعادية للإسلام. كما يقول.
ويضيف مصالحة: يحاول د. بشارة صياغة نظريته هذه وفق مفاهيم نزعته القومية العَلمانية، فلم يجد سبيلًا لتأسيسها، إلا بتشويه وتزييف وتزوير الحقائق التاريخية الحضارية للأمة الإسلامية “والهدف الأخطر لكتابه الطائفة والطائفية” تضليل وتغييب ومسخ ومسح الذاكرة التاريخية لأبناء الأمة الإسلامية، ومن ثم عزلهم عن امتدادهم التاريخي والحضاري المشرق، وسوْقهم إلى الضياع، لذلك يُعتبر كتابه ونظريته غزوة استعمارية فكرية متقدمة، فتعمَّد إظهاره التاريخ الإسلامي تاريخ جماعات وطوائف وطائفية وحروب واقتتال قبلي على الحكم. وبدء من الرجل الأول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصدّيق أبي بكر رضي الله عنه، بقوله: “ما علمنا أن اختياره إلا قبليًا”، فلم يَسْلم من طعنه عثمان رضي الله عنه، والصحابة الكرام، والمذاهب الإسلامية، وعلماء المسلمين ومفكريهم…بل ينادي بجعل الإسلام إسلامًا أهليًا!!!
ويشير مصالحة في كتابه إلى أن د. بشارة يظهر بنزعته العَلمانية حيث يسعى للوقوف في وجه مشروع وحدة الأمة الإسلامية بنعت الحركات والجماعات الإسلامية بالطائفية، ثم يقوم بتلميع القومية المستبدة بثوب جديد. كما أن د. بشارة قد أقرَّ للمستعمر الإنجليزي في كتابه بحكم العراق واستعمارها، -أنظر في كتابه (ص633)!- مما يقدح في مصداقيته وانتمائه.
ووفق خطة دراسية ممنهجة قام الباحث محمود مصالحة بتفكيك أركان نظرية د. بشارة “الطائفة والطائفية والطوائف المتخيلة” وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة المنهجية العلمية، المنهج الوصفي، والاستكشافي، والتحليلي، والنقدي، في ضوء التاريخ الإسلامي، والكتاب والسنة، وإيراد رأي الكاتب وتحليله ونقده؛ في ملخصً، وتقديم، ومقدمة، وفصلين، وخاتمة، وتوصيات.
يشار أن الدكتور محمود محمد طه مصالحة من سكان بلدة دبورية قضاء مدينة الناصرة، والمختص في الدراسات الإسلامية، درس الماجستير في جامعة القدس أبو ديس، وحصل على لقب الدكتوراة من جامعة لاهاي في هولندا، وكان قد حصل على بكالوريوس في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم.
ومن مؤلفاته: الخدمة المدنية في الداخل الفلسطيني من وجهة نظر إسلامية دراسة تحليلية، كتاب الهوية بين التعددية الحضارية وضياعها في الحداثة الغربية والعولمة الاستعمارية، ورسالة الدكتوراة بعنوان: وجوب وحدة الأمة الإسلامية دراسة موضوعية، ثقافتنا تتحدى ثقافتهم، كما وأن للدكتور مصالحة بحوث ومنشورات عديدة في الدراسات الإسلامية.