صدر حديثا.. كتاب “قصه كنز القدس الخفي” للناشئة للمؤلف إيهاب جلاد
ساهر غزاوي/ موطني 48
صدر حديثا كتاب “قصة كنز القدس الخفي” من تأليف الأستاذ إيهاب الجلاد، المرشد السياحي والباحث المتخصص في شؤون القدس والأقصى، وقد كتب مقدمته شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح مطلع عام 2015 م.
وتدور أحداث القصة عام 2014 حيث كان المسجد الأقصى ممتلئ بحلقات العلم والرباط، و تقوم حبكه القصة حول أب يحاول أن يربط أبناءه بالمسجد الاقصى ويحببهم به عبر اشغالهم بلغز الكنز الخفي الذي يدفعهم للتعرف على معالم المسجد الأقصى وما يحيط به من مخاطر، كما يقول الجلاد في حديث لـ “موطني 48”.
ويبين الجلاد أن “قصة كنز القدس الخفي” كتبها في رحاب المسجد الأقصى المبارك سنة 2014، ويقع الكتاب في 30 صفحة من القطع المتوسط، ويضم الكتاب بين دفتيه صورا لمعالم المسجد الأقصى رسمها الفنان شهاب القواسمي بريشته.
وجاء في المقدمة التي كتبها الشيخ رائد صلاح: “كنز القدس الخفي هي قصة أدبية شيّقة قامت على أسلوب ذكي ومثير اجتهد من خلالها الكاتب إيهاب سليم جاد أن يدفع بأبطال القصة عمر وصاح للتعرف على معالم المسجد الأقصى والغوص في أسرار بنائه وما يحمل هذا البناء من إبداعات الزخرفة الإسلامية وأسرار نقوشها ومدلولات مكونات هذا البناء سواء كانت مصاطب أو بوائك أو مآذن أو قباب أو محاريب، ذلك أن أباهم العم صالح لجأ إلى حيلة ظريفة كي ما يحبب المسجد الأقصى إليهما وينسج رباطاً متيناً وبن المسجد الأقصى يقوم على حب هذا المسجد والإحاطة بتاريخ بنائه وروعة عمارته وفضل الرباط فيه والاستعداد الدائم لفدائه بالروح والدم والغالي والنفيس”.
“للمسجد الأقصى التأثير السحري على النفوس ومن حيث لم يشعر عمر وصاح فقد انجذبا إليه كما تنجذب برادة الحديد إلى المغناطيس خال سعيهما لفك رموز اللغز؟! واندمجا بأجواء المسجد الأقصى الروحانية المفعمة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحدي بطشه وإرهابه وغروره، وتحولا إلى جزء لا يتجزأ من صف المرابطين والمرابطات الذين لم ينجح الاحتلال الإسرائيلي أن يكسر لهم إرادة أو يسكت لهم صوتاً، أو يُطفئ لهم همة، أو يُصادر منهم عزيمة، أو يُدخل في صدورهم رعباً، رغم ما أوقع عليهم من اعتقالات ومحاكمات وسجون وجراح وتطريد وتشريد، بأسلوب حكيم ومثير يجعلنا الكاتب نعيش مع بطلي القصة عمر وصاح وأن نهتم من بعيد لفك رموز لغز الوالد العم صالح وأن ندعو في داخلنا لهذين البطلين أن ينجحا بفك رموز هذا اللغز حباً لهما وتعاطفاً معهما وطمعاً أن نفك نحن هذا اللغز من خلالهما”.
“يُحسن فيها الكاتب حبك القصة جيداً، وإعطاء عقدة هذه القصة ان تأخذ كامل فرصتها لشد انتباهنا وتوتير أعصابنا وتثوير اهتمامنا ودفع حب الاستطلاع فينا إلى أبعد مدى في هذه اللحظة يكشف لنا الكاتب من خال هذين البطلين عن معاني رموز هذا اللغز بعد أن تحولا من باحثن عن كنز خفي عظيم إلى نصيرين للمسجد الأقصى ومرابطين فيه.وهكذا نجح هذا الكاتب إيهاب سليم جاد من خال هذه القصة أن يُعرّفنا على المسجد الأقصى، وعلى مأساة معاناته، وأن يدفعنا إلى النفير إليه والاعتكاف فيه والرباط على أبوابه ومصاطبه حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي الوشيك بإذن الله تعالى”.
نشير هنا إلى أن الأستاذ إيهاب الجلاد من سكان مدينة القدس المحتلة له العديد من الأبحاث عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأصدر مؤخراً كتاب “معالم المسجد الأقصى تحت المجهر” الذي يحيط بكل ما يلزم المهتم والزائر للمسجد الأقصى المبارك.