أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

عرابة: الآلاف في المسيرة المركزية بالذكرى الـ 45 ليوم الأرض الخالد

موطني 48

انطلقت في مدينة عرابة البطوف، عصر اليوم الثلاثاء، المسيرة المركزية ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 45 التي أقرّتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وتقدم المسيرة قيادات من الحركات والقوى السياسية العربية.

وهتف المتظاهرون وأنشدوا وفاء لشهداء الشعب الفلسطيني، وكان من بين الهتافات “يا جماهير انضموا الينا دم الشهداء غالي علينا”، “يمّ الشهيد زغردي كل الشباب ولادك”، “دم الشهداء بينادي حرة يا ارض بلادي”.

في ختام المسيرة عقد مهرجان خطابي، تولى عرافته الشيخ مجدي خطيب، عضو اللجنة الشعبية في عرابة، حيث حيّا الجماهير المحتشدة مؤكدا الوفاء للشهداء ومسيرتهم في الحفاظ على الأرض والتمسك بحقوق شعبنا.

وأضاف: “نقف أمام شهداء يوم الأرض، ونؤكد وفاءنا لهم، نقف أمام من علمونا درسا ان الامة التي لا تدافع عن ارضها امة مستهانة ونحن لسنا كذلك”، ثم دعا الحضور لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والوقوف دقيقة حداد.

ثم كانت كلمة رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، ودعا فيها إلى الحفاظ على وصية الشهداء بالوحدة بين كل مكونات شعبنا.

وأكد نصّار أن المؤامرة على شعبنا لنهب أرضه وحقوقه مستمرة من قبل المؤسسة الإسرائيلية، مشدّدا على أن الخطر الذي يداهم شعبنا بحاجة إلى تعزيز الوحدة بين الجميع.

وذكر رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في كلمته خلال المهرجان أن “يوم الأرض هو المناسبة الوطنية الأقوى لرص وحدتنا الوطنية، وأن المؤسسة الحاكمة أرادت في يوم الأرض إما طأطأة رؤوسنا أو كسرها، إلا أننا بوحدتنا النضالية في يوم الأرض أفشلنا هذا المخطط”.

وقال بركة: “اليوم نحن في عرابة التي استشهد فيها أول شهداء يوم الأرض خير ياسين الشهيد الحي فينا، وفي اليوم التالي، يوم الأرض استشهد ثلاثة أبناء مدينة سخنين؛ الشهداء خديجة شواهنة ورجا أبو ريا وخضر خلايلة، واستشهد في ذات اليوم في كفر كنا الشهيد محسن طه، وفي مدينة الطيبة الشهيد رأفت الزهيري ابن مخيم نور شمس، ليؤكد دمه أن الدم الفلسطيني، لا يتجزأ”.

وأضاف: “العنصرية الصهيونية الإسرائيلية ليست خللا في سياسة المؤسسة، إنما هي جوهر السياسة الصهيونية والإسرائيلية، ولذا فإن سلوكنا السياسي، وسجالنا السياسي وعملنا الوطني يجب أن يستوعب هذه الحقيقة ويتعامل على أساسها. ولا يمكن أن نكون عدميين، وحينما نطالب بحقوقنا، فهو أنّ حقنا مشتق من كوننا أصحاب وطن، ولسنا رعايا لدى المؤسسة الإسرائيلية التي تريد أن تقلعنا من وطننا”.

وتابع بركة: “في عام 1976، خيّرتنا إسرائيل بين أمرين، إما أن يطأطئوا رؤوسنا، أو يكسروا رؤوسنا. في آذار (مارس) 1976، نحن رفضنا الطأطأة، وبصمودنا ووحدنا نضالنا كسرنا رؤوس المؤسسة التي استهدفتنا (…) وليتذكر الجميع، أن هناك ساحات وساحات للعمل السياسي، ولكن الساحة الأساس هي ساحة العمل الجماهيري الذي تشارك فيه الناس، وتشارك في بلورة الرؤية السياسية”.

وقال بركة: “طبعا هناك أهمية للعمل البرلماني والبلدي والأحزاب وهيئات المجتمع الشعبي، ولكن يبقى الميدان والعمل الشعبي هو الأساس، وهذه هي العبرة من يوم الأرض”.
وتوقف بركة عند ظاهرة تفشي الجريمة والعنف، وقال إن “تواطؤ المؤسسة الحاكمة وأذرعها مع الجريمة هو مشروع سياسي لتفتينا. ومهاجمة الهيئات الشعبية الوحدوية، هو أيضا مشروع سياسي يستهدفنا. وكذا أيضا الملاحقات السياسية للعمل السياسي والناشطين، والشخصيات السياسية، وبشكل خاص إخراج الحركة الإسلامية الشمالية عن القانون، كل هذا يستهدف نضالنا السياسي والجماهيري المشروع، لكسر شوكة النضال”. كما وجه التحية للشيخ رائد صلاح، الذي يقبع في السجن “بحكم جائر بسبب تفسير مشوّه لآيات القرآن الكريم، لغرض الاتهام والإدانة”.

وقال بركة إن “معركتنا من أجل الأرض والمسكن، هي قضية الأساس، على مدى سبعة عقود، فنحن اليوم في المركز والشمال لسنا أمام مصادرات، لأنه لم تبق مناطق يصادروها، وحينما نطالب بتوسيع مناطق النفوذ، فإننا عمليا نطالب باستعادة جزء من الأراضي التي صادروها، لبلداتنا التي تشهد حالة اختناق سكاني، سينعكس بالضرورة أكثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.

أما في ما يخصّ النقب، ذكر بركة أنه “قضية مختلفة كليا، لأن الاحتياط الوحيد لجماهير العربية من الأرض موجود في النقب فقط. تارة يعتدون على أهلنا في النقب بحجة الملكية أو عدم الملكية، هم لا يعترفون بالملكية التقليدية، هم يحاربون أهلنا باقتلاع قرى كاملة، مثل أم الحيران، وقرية العراقيب التي هدمت قبل أيام قليلة للمرّة الـ185. ويحاربون أهلنا بهدم البيوت، وإبادة المحاصيل الزراعية”.

وأضاف بركة: “في الجليل يهدمون بيتا كل عدة أشهر، وفي المثلث الوتيرة أعلى، ولكن في النقب يهدمون بوتيرة بيت أو مبنى كل ست ساعات. وهذه معاناة لا يمكن إلا أن تكون على رأس أولوياتنا. ووجه التحية لأهلنا في النقب، وللسلطات المحلية العربية التي تخوض معركة من أجل حقوقها وحقوق النقب، ونصبوا خيمة اعتصام لـ18 يوما قبالة مكاتب الحكومة في القدس، ولكنهم يحتاجون لتضامن أهلنا في الجليل والمثلث معهم”.

وعبر بركة عن “قلقه من تراجع منسوب الحديث عن قضية شعبنا الأساس، شعبنا الفلسطيني، فهذا شعبنا ونحن نواجه ما نواجهه، فقط لأننا جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني، وهذا هو أساس قضيتنا أيضا هنا (…) لا يوجد أعظم وأروع من يوم الأرض ليكون مناسبة للوحدة الوطنية النضالية الكفاحية، التي نغيّب فيها ذاتيتنا، وأنانيتنا، ونظرتنا الضيقة وتعصبنا للمجموعة والفئة، لنتعصب كلنا لوطننا وشعبنا الذين يريد الحياة، وإذا ما توحدنا وتكتلنا على طريق الوحدة الكفاحية، لا توجد قوة في العالم قادرة على كسرنا، وكسر شعبنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى