غدا السبت: للسنة السابعة عشرة على التوالي…صندوق التعليم العالي القُطري يوزّع المنح الدراسية على الطلاب الجامعيين
الحاج مصطفى أحمد شريم: نسأل الله تعالى أن يكون أبناؤنا الطلبة رافعة في نهوض المجتمع العربي
طه اغبارية
ينظّم صندوق التعليم العالي القطري على اسم “المرحوميّن أحمد مصطفى شريم ومريم سليمان” من مدينة أم الفحم، غدا السبت، حفل توزيع المنح السنوية على الطلاب العرب الجامعيين من مختلف البلدات العربية، وذلك بعد أن تحوّل نشاط الصندوق إلى قُطري العام الفائت، وقد نشط قبلها 15 عاما بتوزيع المنح وإقامة المشروعات الداعمة للتعليم الأكاديمي في مدينة أم الفحم وقراها.
يقتصر الحفل السنوي للصندوق هذه السنة، على توزيع المنح لمستحقيها من خلال دعوة الطلاب والحضور شخصيا إلى مقر مكتب الصندوق الجديد في مجمع “المدينة سنتر” بأم الفحم، واستلام المنحة من قبل اللجنة الموكلة بذلك.
وتشتمل الفعالية، على كلمات متلفزة عبر البث المباشر، يوم غد السبت (20/3/2021) من الساعة التاسعة والنصف صباحا وحتى العاشرة، على أن يتمّ بعدها توزيع المنح للطلاب الجامعيين، من خلال مكتب الصندوق من الساعة العشرة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا.
هذا ويتحدث في اللقاء: الحاج مصطفى شريم- رئيس مجلس الأمناء، الدكتور مهند مصطفى- عضو اللجنة الاكاديمية، الطالب الجامعي فادي زعبي- كلمة باسم الطلاب الجامعيين، فيما يدير اللقاء الإعلامي حامد اغبارية.
وأفاد السيد يوسف أبو شقرة، سكرتير صندوق التعليم القطري، أنه جرى استقبال 2800 طلب منحة لطلاب عرب من مختلف أنحاء البلاد من النقب جنوبا وحتى الجولان السوري المحتل شمالا.
وأضاف أبو شقرة لـ “المدينة”، أنه “بعد فرز نماذج طلب المنحة، اختارت إدارة الصندوق ومجلس الأمناء 296 طلبا تستوفي معايير استحقاق المنحة، كما جرى تخصيص 34 منحة دراسية إضافة توزع للحالات الخاصة”.
ولفت إلى أن المنحة لهذه السنة، مخصصة للمواضيع والالقاب الجامعية التالية فقط: المواضيع الاقتصادية، دراسات عليا لمواضيع تختص بالعنف المجتمع العربي، مواضيع العلوم والتكنلوجيا، مواضيع تتعلق بالذاكرة الفلسطينية، الثقافة الفلسطينية، الفن الفلسطيني، دراسات عليا في العلوم الإنسانية، الاجتماعية، التربوية والحقوقية، مواضيع الهندسة والتصميم بأنواعها (اللقب الأول، اللقب الثاني، اللقب الثالث)، مواضيع اللغات.
من جانبه، قال الحاج مصطفى أحمد شريم، رئيس مجلس أمناء الصندوق، إن قيمة كل منحة تبلغ 3 آلاف شيكل، فيما تبلغ الميزانية العامة للصندوق، هذه السنة، مليون و200 ألف شيكل.
وأضاف في حديث مع “المدينة”، أن الصندوق بعد تحوّله إلى النشاط القطري بات يستقبل الطلاب الجامعيين العرب من مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني ما يشير إلى أهمية مثل هذه الصناديق بالمساهمة في دفع حركة التعليم الجامعي لأبناء المجتمع العربي.
وأكد شريم أنه “بفضل الله تعالى نحن بصدد توزيع المنح على أبنائنا الطلبة للسنة السابعة عشرة على التوالي، وهذه هي السنة الثانية التي نوزع فيها المنح على الصعيد القطري بعد نشاط في توزيع المنح وإقامة المشاريع والفعاليات التعليمية الأكاديمية على مدار 15 عاما في أوساط أهلنا في مدينتنا أم الفحم وقراها الحبيبة”.
وبيّن أنه “بالرغم من الظروف العامة على مستوى البلاد والعالم في ظل جائحة كورونا، من ناحية اقتصادية واجتماعية لكن الله سهّل وزادنا من فضله حتى نواصل مسيرتنا بالعطاء وتوزيع المنح وتنظيم النشاطات التربوية من خلال الصندوق، وقد رصدنا ميزانية عامة للصندوق لهذه السنة مليون و200 ألف شيكل”.
وختم الحاج مصطفى أحمد شريم، رئيس مجلس أمناء صندوق التعليم العالي القطري، بالقول: “مستمرون بإذن الله في دعم أبنائنا، جيل المستقبل، هذا الجيل الذي سيحمل بتوفيق من الله راية مجتمعنا العربي، بالرغم من المآسي وأشكال العنف التي تجتاح بلداتنا العربية، لكننا نعوّل على أبنائنا الطلبة في أن يكونوا رافعة ثقافية واجتماعية وسياسية للحفاظ على نسيجنا الاجتماعي في الداخل الفلسطيني”.