مقدسيون يؤدون صلاة الجمعة في خيمة “البستان” رفضاً للهدم والتهجير
أدى المقدسيون من أهالي سلوان وأحياء القدس صلاة الجمعة اليوم، في خيمة التضامن بحي البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
ولبى المقدسيون نداء أهالي سلوان، لأداء صلاة الجمعة تضامنا مع حي البستان، ورفضا لمخططات الاحتلال الرامية لهدم الحي وتهجير سكانه.
وأقيمت صلاة الجمعة في الخيمة وأعقبها وقفة احتجاجية ضد مجزرة الهدم المقرر تنفيذها لمنازل الحي.
وأكد خطيب الجمعة الشيخ ناجح بكيرات أن الحي وبلدة سلوان حاله حال المدينة المقدسة، حي عربي إسلامي، وأنها عبر التاريخ من العصور المتتالية، والتي رسمها وأرساها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي جاءها مشيا على الأقدام.
ولفت إلى أن سلوان والشيخ جراح تناشد الأمة العربية والإسلامية اليوم لإنقاذها من براثن الاحتلال ومخططاته التهويدية للمدينة المقدسة.
“لن نرحل”
وشدد بكيرات على أن أهل سلوان والشيخ جراح وأهل القدس جميعا رفعوا شعار “لن نرحل”.
وأضاف: “أوجه رسالتي للاحتلال: لا يغرنكم جيشكم ولا يغرنكم ما تفعلوه والدول المنافقة التي تقف معك، ولا الفيتو الأمريكي، وعليكم أن تدركوا جيدا أنه ليس هناك سوى خارطة واحدة وهي خارطة فلسطين، لا نعرف غيرها”.
وخاطب المقدسيين قائلا: “اليوم أيها المقدسي باختصار رسالتي لك كن مقدسيا، كن مرابطا ثابتا صابرا كي تكسر سياسة الهدم”.
وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الفترة المقبلة، ارتكاب مجزرة بحق حي البستان الملاصق للمسجد الأقصى، من خلال تنفيذ عمليات هدم من شأنها أن تطال عشرات المنازل.
وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويله إلى “حديقة توراتية” لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجّل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.
ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.