فقد إحدى عينيه على يد شرطة الاحتلال… عائلة الطفل مالك عيسى من العيساوية تستأنف ضد قرار “ماحش” إغلاق التحقيق
طه اغبارية
تقدّمت عائلة الطفل مالك عيسى (9 سنوات) من قرية العيساوية، أمس الاثنين، باستئناف ضد قرار “ماحش” (وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة) بإغلاق ملف التحقيق مع أفراد الشرطة المتورطين بإطلاق “رصاصة إسفنجية” على مالك قبل أكثر من سنة ما تسبب بفقدان عينه اليسرى.
ويؤكد محامو العائلة أن الشرطي مطلق الرصاص، قدّم رواية كاذبة كما يشيرون إلى إهمال متعمد في التحقيق من قبل “ماحش”.
بحسب الاستئناف الذي تقدّمت به العائلة، بواسطة المحاميين إلنيت ودفيد كرشنبويم، فقد أدلى الشرطيان الضالعان بحادثة إطلاق الرصاص باتجاه الطفل بروايات مختلفة عن الواقعة، ففي حين زعم الشرطي مطلق النار أنه كان على بعد 50 مترا من الجدار الذي صوّب باتجاهه الرصاص، وأنه تقيد بالتعليمات، قال زميله أن المسافة كانت 30 مترا وأن عملية إطلاق النار كانت مخالفة للتعليمات.
ويتهم محامو عائلة عيسى محققي “ماحش” بالإهمال المتعمد، ويوضحون أن التوثيق المطبوع عن الواقعة يناقض التوثيق الحقيقي للجريمة، وأنه يوجد فرق كبير بين الحقيقة كما وقعت في الميدان وبين تقرير ماحش المطبوع حول تفاصيل ما جرى.
وبحسب الاستئناف فإن “ماحش” لم تستند إلى خبير للإطلاع على طبيعة إصابة الطفل ومصدرها من أجل دعم أو نفي مزاعم أحد عناصر الشرطة أن إصابة الطفل مالك نجمت عن حجر!! ولم تكن بسبب “رصاصة إسفنجية”. كذلك يدّعي مقدمو الاستئناف أن “ماحش” لم تقم بإجراء تمثيل للواقعة بمشاركة الشرطيين المتورطين وفق المطلوب.
في أعقاب الجريمة، ترك الاحتلال الطفل مالك عيسى بإعاقة أبدية بنسبة 35% بعد تلف عينه اليسرى، كذلك يعاني من إعاقة بنسبة 70% بسبب أضرار في المخ، وإعاقة بنسبة 10% بسبب ندبة في الجمجمة.
وأجرت “ماحش” تحقيقا مع عناصر الشرطة الضالعين في الجريمة بشبهة التسبب بضرر كبير والإهمال إلى جانب الإضرار بعملية التحقيق، غير أنه تم إغلاق الملف من قبل “ماحش” بزعم نقص الأدلة!