أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

معهد بروكينغز: ابن سلمان بوضع هش وسيكون أضعف لو تم عقابه

قال الخبير الأمني بمعهد بروكينغز بروس ريدل، إن على الولايات المتحدة معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد نشر تقرير الاستخبارات بشأن مقتل جمال خاشقجي، مشددا على أن قول المخابرات الأمريكية إنه هو الفاعل يعد أمرا آخر.

وأوضح ريدل في تقرير أن التقرير يضيف إلى مستوى القطعية التي لم نرها من قبل. ويقترح أيضا بالإضافة لما رأيته من الوثيقة التي رفعت عنها السرية أنه من المحتمل أن هناك معلومات سرية تشير بالأصابع إلى محمد بن سلمان، والذي لم تكشف عنها المخابرات لأسباب تتعلق بحماية المصادر وطرق الجمع”. و “كما أن التقرير مهم لأنه قاد لنتائج مهمة فقد اتخذت وزارة الخارجية والمالية إجراءات ضد من وردت أسماؤهم في التقرير”.

وأعرب ريدل عن دهشته من قيام المخابرات الامريكية بحذف أسماء 3 أشخاص ضمن المتهمين بتنفيذ الاغتيال، من النسخة الأولى للتقرير، وقال: “أنا مصدوم ومندهش من هذا، ويظهر أن إنتاج التقرير جرى بطريقة غير مرتبة. وأعتقد أن هناك إشارات أخرى، ففي الوقت الذي تم فيه اتخاذ عقوبات مهمة هنا، فلم يجر اتخاذ عقوبات بالطبع، مثل معاقبة ولي العهد والذي تم استبعاده من البداية، ويجب أن يكون في مركز التحقيق”.

ومن الثلاثة الذي جرى حذف أسماؤهم واحد يعمل حاليا في الإستخبارات السعودية، وتساءل “هل قرروا أنه مهم لضم اسمه في القائمة؟ مما يعني أن الوثيقة مسيسة وليست استخباراتية. وهذا مثير للقلق وأن يحدث هذا التغيير في الوثيقة التي كان أمام إدارة بايدن لأشهر لمراجعتها وسنوات في الإستخبارات، على افتراض أنها كتبت قبل عامين. ولماذا يجب تعديلها الآن قبل خروجها للعلن؟”.

وبشأن العقوبات التي فرضت على عناصر الأمن المتهمين بالجريمة، وإمكانية فرضها على ابن سلمان قال ريدل: “أعتقد أن العقوبات التي اتخذوها مهمة. ومعاقبة طاقم حراسته يعني عدم منح تأشيرات لهم كحرس إلى الولايات المتحدة، مما يعني أنه لن يأتي إلى الولايات المتحدة. وهذا لا يكفي. وأوافق مع مدير الإستخبارات السابق جون برينان حول ضرورة اتخاذ خطوات أخرى، مثل عدم لقاء المسؤولين الأمريكيين البارزين مع ولي العهد وعدم ترتيب زيارات معلنة إلى الولايات المتحدة. وهذه ضرورية”.

وأشار ريدل إلى إن الإدارة تقوم بتجميع نفسها فيما يتعلق بالسعودية، مشيرا إلى قراراتها بشأن الحرب في اليمن وتقييد بعض صفقات الاسلحة وأنها ستقدم توضيحات أخرى حول العلاقات الأمريكية- السعودية وقال: “أعتقد أن عليهم عمل المزيد، فلو لم يفعلوا فسيقوم الكونغرس بعمل هذا، وسيكون غير جيد للإدارة. وعليها تولي أمر هذا الموضوع. ويجب ألا تجد نفسها في وضع تقاد فيه من قبل الكونغرس وعمل أكثر مما يجب عليها عمله”.

وفي هذا الإتجاه دعا ريدل الإدارة التحرك أكثر، ومعاقبة محمد بن سلمان مباشرة، مشيرا إلى أن ما يمنعها عن فعل هذا “هي توقعات توليه العرش السعودي ولعقود قادمة ولكنني أعتقد أن هذا يقوم على حس مفرط بالنظر لموقعه داخل السعودية، فوضعه هش، وصنع الكثير الكثير من الأعداء وهمش جناح نايف وسجن سلفه محمد بن نايف لأكثر من عام، وعذبه بحسب تقارير.

وقال إنه همش جناح عبد الله من العائلة المالكة والذي ينتمي للملك الاخير عبد الله، وأهان الكثير من الأمراء البارزين في العائلة وسجنهم في ريتز كارلتون وأجبرهم على دفع المال، فموقعه ليس آمنا كما تفترض إدارة بايدن”.

وتابع: “سيكون أقل آمنا عندما تقرر الولايات المتحدة تجاهله، كما قال بايدن أثناء الحملة الإنتخابية”

وعلى صعيد حرب اليمن ورفع الحصار المفروض عنها كأولوية من أولويات بايدن قال ريدل “علينا تثمين ما قام به الرئيس، لأنه وضع موضوع وقف الحرب على رأس أجندته في السياسة الخارجية. وفي أول خطاب له عن السياسة الخارجية ذكر هذا كأول بند في سياسته الخارجية. وبحسب الأمم المتحدة فهذه أكبر كارثة إنسانية في العالم وتسبب بها الحصار على الموانئ والمطارات اليمنية.

وقال إن الإدارة أعلنت عن ضرورة وقف الحرب وعينت مبعوثا خاصا لليمن، وأوفقت الدعم للعمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين. ولم تدع بعد إلى رفع غير مشروط للحصار، وهو ما يجب عليها عمله لأنه هو الذي يخلق الكارثة الإنسانية. وهو السبب المباشر لسوء التغذية التي تواجه 16 مليون يمني كل يوم. ويجب عدم ربط الأمر بوقف إطلاق النار.

فدفع الحوثيين للموافقة على وقف الحرب أمر صعب. فهم ينتصرون في الحرب ولا حافز لديهم لوقف الحرب. والموضوع الرئيسي هو رفع الحصار. ومحمد بن سلمان هو مهندس هذه الحرب وهي حربه الخطيرة ومغامرته المتهورة التي ورطت السعودية في اليمن وكلفتها مليارات الدولارات كل عام وبدون نهاية في الأفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى