وزيرة إسرائيلية: نتنياهو يتحالف مع وريث القاتل “غولدشتاين”
قالت وزيرة إسرائيلية إنها “تعرف الكثيرين من زملائها ممن باتوا يشعرون بأن حزب الليكود لم يعد بيتهم، لكنهم يجدون صعوبة في التخلي عنه، على اعتبار أن “البيت لا يغادر”، رغم أن الحزب بات يخدم شخصاً واحداً وهو بنيامين نتنياهو، في حين أن حزب “أمل جديد” بقيادة غدعون ساعر أصبح يشبه الليكود أيضا.
وأضافت ليمور ليفنات وزيرة التعليم السابقة في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه “منذ حوالي أسبوعين، أعلنت استقالتي من حزب الليكود، الذي كنت عضوًا فيه منذ خمسين عامًا، مع العلم أنني لم أستقل منه لأنني غيرت رأيي فيه، بل إن هناك أصدقاء ولدوا معي على نفس المسار، وانتموا إلى المعسكر الوطني، ووجدوا أنفسهم على مر السنين في معسكر أيديولوجي وسياسي آخر”.
وأوضحت أن “الظاهرة لم تعد مقتصرة علي أنا وحدي، على العكس من ذلك، فقد بقيت في الليكود بقدر ما أستطيع، رغم الصعوبة الكبيرة التي واجهتها في السنوات الأخيرة، حين تحول الحزب من حركة قومية إلى حزب مصمم لخدمة شخص واحد، وبات اسمه حزب نتنياهو”.
وأشارت إلى أن “نتنياهو بعد أن فشلت محاولاته لسن قوانين في الكنيست تمنحه الحصانة، فإنه سيحاول تشكيل ائتلاف بأثر رجعي بعد انتخابات مارس المقبل، رغم أن شهرته ستبقى مزحة سيئة للعالم، ولهذه الغاية، لن يخجل نتنياهو من التحالف مع الصبي اليميني إيتمار بن غفير، الذي علق صورة القاتل باروخ غولدشتاين في غرفة المعيشة بمنزله، وحينها لم يتبق لدي سوى خيارين: إما دعم ترشيح نفتالي بينيت أو غدعون ساعر”.
وأوضحت أنه “رغم أن معسكر اليمين ينتقد نتنياهو بطريقة منطقية، إلا أنه لا يستبعد الاتفاق على الجلوس معه في حكومته، دون أن يكون في الحكومة ابن غفير ذاته، رغم أن يتسحاق شامير، رئيس الوزراء الليكودي الراحل كان يغادر القاعة كلما تحدث مائير كهانا في جلسة الكنيست، لأن حركته كانت محظورة آنذاك، في حين أن اليوم بات لديه طالب ووريث، وهو إيتامار بن غفير، الذي يقوم نتنياهو بتبييض أفعاله للعالم”.
وأكدت أن “نتنياهو في الوقت ذاته يحاول ترويض محسوبين على أحد أجنحة الحركة الإسلامية من خلال التعاون مع عضو الكنيست منصور عباس، ونائب رئيس الوزراء باتين مولا الذي أجرى محادثات سرية مع أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية في محاولة لتحريض عرب إسرائيل على التصويت لنتنياهو، فهل هذا هو حزب الليكود؟”.
وأضافت أن “حزب “أمل جديد” يعتبر قائمة ذات وجهة نظر ليبرالية، تمامًا مثل الليكود الذي انخرطت فيه لسنوات عديدة، كما يتمتع ساعر نفسه بسنوات عديدة من الخبرة في المناصب الوزارية وقضايا الأمن القومي، وهو الشخص الوحيد من قادة الحزب الذي يدعو إلى استبدال نتنياهو، رغم أنه شغل سابقا منصب سكرتير الحكومة ورئيس الائتلاف، وبالتالي فقد اكتسب خبرة واسعة في سد الفجوات”.
وختمت بالقول إن “ساعر الذي بات يشكل البديل لليكود يتمتع بثقة معظم أعضاء الكنيست، وتمكن من تشكيل العديد من الائتلافات الحكومية خلال فترتي أريئيل شارون وبنيامين نتنياهو، وبعد كل هذا، وبعد دراسة كل الاحتمالات على الخريطة السياسية، فقد توصلت إلى الاستنتاج بأن هناك أملا في حزب أمل جديد”.