تقرير: تصاعد عدد المستوطنين بالضفة خلال عهد ترمب
كشفت جماعة استيطانية أنّ عدد المستوطنين اليهود بالضفة الغربية، ارتفع بمعدل أعلى مقارنة بمعدل نمو السكان الاسرائيليين ككل على مدى السنوات الأربع الماضية، وهي فترة تتزامن مع قبول غير مسبوق للنشاط الاستيطاني من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وأظهر التقرير الصادر عن إحصاءات المستوطنين اليهود بالضفة الغربية، أن عدد المستوطنين زاد بنحو 13 في المائة منذ بداية عام 2017 ليصل إلى 475 ألفا و481 مستوطنا، خلال نفس الفترة، فيما ارتفع عدد حاملي بطاقة الهوية الزرقاء بحوالي 8 في المائة ليصل إلى ما يقرب من 9.3 مليون، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الصادرة اليوم الخميس: إنَّ تقرير المجموعة، الذي يستند إلى بيانات حكومية رسمية، لا يشمل شرقي القدس التي تم ضمها، والتي يقطنها أكثر من 200 ألف مستوطن.
وقلل مدير إحصاءات المستوطنين اليهود بالضفة الغربية باروخ جوردون، من تأثير السياسة الأمريكية، قائلاً: إن معدل النمو السنوي قد انخفض في الواقع في السنوات الأخيرة حتى قبل جائحة فيروس كورونا.
وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية بنسبة 2.62 في المائة في عام 2020، بحسب معطياته، مقابل 1.7 في المائة على الاراضي الفلسطينية ككل. في عام 2016، ارتفع عدد المستوطنين بنسبة 3.59 في المائة.
وقال: “لا أعتقد أن أي رئيس أمريكي يمكنه التأثير كثيرًا، لأن النمو على الأرض (يعتمد) على قرارات الحكومة الإسرائيلية الداخلية بشأن حجم البناء الذي يجب القيام به وما لا يجب القيام به”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المستوطنين هم يهود متدينون يميلون إلى تكوين عائلات أكبر، مما يدفع النمو السكاني، كما ينجذب الكثير من الإسرائيليين إلى المستوطنات لأنها توفر مساكن بأسعار معقولة.
ويتوقع جوردون استمرار النمو حتى لو ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن على إسرائيل لكبح جماحها، مؤكدا أن “الحقائق على الأرض أقوى من أي سياسة خارجية أمريكية”.