العثماني: التطبيع قرار صعب والمغرب لن يتنازل عن دعم القضية الفلسطينية.. خطيب: ليته ظل صامتا لكانت خيبتنا بقيت في حدود يمكن أن نتحملها
طه اغبارية
اعتبر الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، تصريحات رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بخصوص تطبيع بلاده مع المؤسسة الإسرائيلية، بأنها تصريحات صادمة تبريرية وفيها- على حدّ وصف خطيب “استغفال” للشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين حين ادّعى العثماني أن “التطبيع لم يكن مقايضة مع الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.
وكان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني قال خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، الثلاثاء، إن بلاده لن تتنازل عن ثوابتها في دعم القضية الفلسطينية، وقال إن التطبيع مع إسرائيل قرار صعب، ولذلك “تأخر إلى هذا الوقت”.
وتناول اللقاء اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، وإعلان الديوان الملكي المغربي في نفس اللحظة استئناف العلاقات مع إسرائيل.
وحول تزامن الخطوة الأميركية وإعلان المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال العثماني “لا نريد أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء”. موضحا أن الضرورة اقتضت تزامن الخطوتين.
وقال إن الدول تتخذ في بعض المراحل “قرارات صعبة.. واليوم يلوح في الأفق إمكانية خطوة مهمة للمستقبل”.
وأضاف ” أقول للفلسطينيين إن المغرب القوي الموحد أقدر على دعم القضية الفلسطينية”.
خطيب: ليته ظل صامتًا
في ردّه على تصريحات العثماني للجزيرة، قال الشيخ كمال خطيب “ليته ظل صامتا لكانت خيبتنا بقيت في حدود يمكن أن نتحملها، لكن كلامه لقناة الجزيرة، الثلاثاء، زاد من خيبتنا أكثر”.
وشبّه خطيب ادّعاء رئيس الحكومة المغربية في أن “قوة المغرب تصب في مصلحة فلسطين” بتصريحات وزير خارجية الإمارات عبد بن زايد الـ نهيان خلال توقيعه اتفاق التطبيع مع المؤسسة الإسرائيلية بالزعم أن “الاتفاق سيصب في صالح الشعب الفلسطيني”.
وأضاف رئيس لجنة الحريات لـ “موطني 48″، أن “العثماني لم يأت ليوضح موقف حزب إسلامي، وإنما جاء ليوضح موقف وسياسة الملك، التي نعلم أنه لم يستشر فيها رئيس الوزراء ولا هيئة الوزراء التي يرأسها الدكتور العثماني، حيث كان الناطق الرسمي لخطوة التطبيع وزير الخارجية الذي علمنا أنه يعيّن من قبل الملك”.
وأوضح: “من حق الدكتور العثماني أن يعتبر السيادة الكاملة على الصحراء الغربية إنجازا، ليس لنا في هذا شأن، ولكن أن يتعامل مع شعبنا وأمتنا كمغفلين بقوله إن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء لم يكن مقايضة بالتطبيع الرسمي مع إسرائيل، فهذا ما لا نقبله من شخصية محترمة كشخصية الدكتور العثماني”.
وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “رغم هذه التصريحات الصادمة غير المبررة، يبقى عزاؤنا في البيانات الواضحة التي صدرت عن شبيبة حزب “العدالة والتنمية” ومؤسسات أخرى في الحزب التي ترفض هذا التوجه من حكومة العثماني”.