أنباء عن تراجع تحركات “حزب الله” بين الحدود العراقية – السورية تحسباً لضربة عسكرية محتملة
تراجعت حركة حزب الله العراقية في تنقلاتها داخل مركز قضاء القائم وجانبه السوري، حسب مصادر محلية وشهود عيان، وحزب الله العراقي هو القوة التي صنفت مجموعة ارهابية مؤخرًا.
وأفاد مصدر من داخل ميليشيات الحشد الشعبي أن حزب الله بدأ يتراجع داخل مركز القضاء، بعد استمرار شن طيران التحالف الدولي غارات جوية عدة داخل سوريا على العديد من المواقع والآليات التي يستخدمونها، وترقباً لسلسلة هجمات محتملة قبل مغادرة الرئيس الأمريكي ترامب.
وبعد هذه الغارات أصبحت الميليشيات أكثر حذراً وخصوصاً في مسألة التهريب من منطقة السكك وأصبح تركيزهم على تهريب البضائع التجارية في النهار وتقليل من حدة التهريب في الليل. كما أكد عنصر استخباراتي من أهالي قضاء القائم العراقية، أن مليشيا الحشد بدأت تقلل من تعاملها مع سكان المنطقة، بعدما كانت من أكثر القوات التي تنشط وتتدخل في شؤون القضاء.
سكان محليون أكدوا ان مجموعة تنتمي إلى حزب الله العراقي بدأت بالانسحاب من 13 منزلاً داخل منطقة السكك التابعة لقضاء القائم التي تربطها بالحدود السورية العراقية. وبعد انسحاب حزب الله من أغلب المنازل التي يسيطر عليها، تفاجأ أهالي المدينة بدخول مجموعة من ميليشيا كتائب «سيد الشهداء» عوضا ًعن حزب الله، حيث تتخذ هذه القوة الجديدة تدابير أمنية مشددة ضد شباب قضاء القائم، وخصوصاً منطقة السكك لأنها ممر للدخول والخروج إلى سوريا.
ويقول أحد السكان الذين تحدثت معهم «القدس العربي» إن أهالي القائم من اشد الرافضين لتواجد الميليشيات ولكن لا يمكنهم الاعتراض، بسبب «السلاح المنفلت» الذي تحمله الميليشيات، ويضيف «قبل فترة تم التعدي على قائم مقام قضاء القائم في وسط السوق من قبل حزب الله، وبعدها تم التعدي على المنفذ الحدودي واعتقال مدير المنفذ الحدودي مع عناصر من قوات الطوارئ العراقية، بسبب رفضهم ادخال بضاعة فيها عدد هائل من الحبوب المخدرة لصالح حزب الله العراقي».
ويقول مواطن سوري يسكن للجانب الآخر من الحدود، قرب البوكمال، ان تحركات الميليشيات العراقية القادمة من العراق بدت أكثر سرية في الايام الاخيرة، وتجري بشكل سري بعكس ما كان في السابق، وان الكثير من الشوارع الفرعية التي تؤدي إلى مواقع سابقة لحزب الله، تم منع الدخول إليها وزاد تقييد الحركة بجوارها، كما ان هناك حملات أمنية يشنها عناصر الميليشيات ضد السكان، بحثاً عن متعاونين أمنيين مع التحالف الدولي، يعتقد انهم يقومون بالإبلاغ عن مواقع وتحركات عناصر حزب الله.
وكانت انباء قد تحدثت عن نية الإدارة الأمريكية توجيه ضربة كبيرة للميليشيات المرتبطة بإيران في العراق، ولكن تسريبات الصحف الأمريكية قالت إن الرئيس ترامب لم يعط الموافقة النهائية لهذه الضربات وفقاً لنصائح مستشاريه.