كاليفورنيا تصادق على النتائج وتؤكد فوز بايدن بالرئاسة وترامب يخسر قضية جديدة في مينيسوتا
صدقت ولاية كاليفورنيا على نتائج الانتخابات حيث أعطت جو بايدن أغلبية 279 صوتا في المجمع الانتخابي اللازمة ليصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وتعد كاليفورنيا هي الولاية الأكبر في تعداد السكان في البلاد، وتملك 55 صوتا في المجمع الانتخابي، وتعد أحد أبرز معاقل الحزب الديمقراطي، لذلك لم يتقدم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بأي طعون قضائية فيها.
وأضاف أن بايدن بات يملك 279 صوتا في المجمع الانتخابي، وينتظر أن تصادق 3 ولايات صوتت له على نتائج الانتخابات، وهي هاواي ونيوجيرسي وكولورادو، حتى يرتفع عدد الأصوات التي حصل عليها في المجمع الانتخابي إلى 302، كما توقعت وسائل الإعلام.
كما رفضت المحكمة العليا في ولاية مينيسوتا الدعوى القضائية التي تقدم بها عدد من أعضاء الحزب الجمهوري لمنع التصديق على نتائج الانتخابات وإعادة فرز الأصوات بالكامل.
من جهة أخرى قالت شبكة “سي إن إن” (CNN) “بايدن يوسع فارق الأصوات الشعبية أمام منافسه الرئيس دونالد ترامب بأكثر من 7 ملايين صوت”.
وأضافت الشبكة الإخبارية أيضا أن هذا الفارق قد يستمر في الاتساع مع استمرار فرز الأصوات في عدد من الولايات.
وأوضحت أن بايدين حصل على نحو 81 مليونا و200 ألف صوت، وهو أكبر عدد من الأصوات يحصل عليها مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.
وأشارت “سي إن إن” إلى أن ترامب فاز بنحو 74 مليونا و200 ألف صوت، مما يجعله ثاني مرشح يحصل على أعلى عدد من الأصوات في التاريخ الأميركي بعد بايدن.
ترامب يواصل معركته
بدورها، أعلنت حملة الرئيس دونالد ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري عن جمع تبرعات تجاوزت قيمتها 207 ملايين دولار منذ انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجُمعت هذه التبرعات من طرف الحملة واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ولجان ٍمشتركة للعمل السياسي، وكذلك لجنة العمل السياسي “أنقذوا أميركا” التي أطلقها ترامب بعد الانتخابات.
وقال بيل ستيبين مدير حملة ترامب في بيان “هذه الأرقام الهائلة للتبرعات تظهر أن الرئيس لا يزال القائد َ ومصدر الطاقة للحزب الجمهوري، وأن أنصاره يكرسون جهودهم من أجل نتيجة قانونية ومشروعة في الانتخابات”.
وفي مجال انتقال السلطة، نقلت صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترامب رفضت السماح لأعضاءٍ بالفريق الانتقالي، للرئيس المنتخب بايدن، بالاجتماع مع مسؤولين في وكالات الاستخبارات التابعة للبنتاغون، رغم قرار إدارة الخدمات العامة بالسماح بمثل هذه اللقاءات.
واعتبر المسؤولون أن هذا التأخير أضعف قدرة فريق بايدن على مواكبة عمليات التجسس ضد روسيا والصين وإيران وخصوم آخرين.
في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع خبر المنع، وقالت “الاجتماعات المطلوبة يمكن أن تُعقد في وقت مبكر من الأسبوع المقبل”.
تطهير البنتاغون
كما نقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية (Politico) عن عضوين سابقين في مجلس أعمال الدفاع التابع للبنتاغون قولهما إن إدارة ترامب استغنت عن خدمات المزيد من أعضاء المجلس، في إطار سعيها لما وصفه العضوان بتطهير البنتاغون خلال الأيام الأخيرة لها.
وكانت إدارة ترامب قد استغنت عن خدمات 11 عضوا في المجلس، أبرزهم وزيرا الخارجية السابقان هنري كيسنجر ومادلين أولبرايت.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع بالوكالة كريس ميلر تعيين 11 عضوا جديدا في مجلس أعمال الدفاع خلفا للأعضاء الذين أقالتهم إدارة ترامب خلال هذا الاسبوع.
ومن بين الأعضاء الجدد كوري لوندوسكي رئيس حملة ترامب لانتخابات عام 2016، ونائبه آنذاك ديفيد بوسي.
ورحب وزير الدفاع بالوكالة، في بيان، بالأعضاء الجدد قائلا إنه يتطلع لمساهمتهم “في المساعدة في توجيه جهود وزارة الدفاع خلال السنوات القادمة”.
وأضاف ميلر أن الأعضاء الجدد حققوا إنجازات في مجالات تخصصهم، وأظهروا قيادة من شأنها أن تخدم الوزارة والبلاد بشكل جيد على حد وصفه.
تقليص حفل التنصيب
في سياق متصل، قال الرئيس المنتخب أمس الجمعة إنه يعتزم “تقليص حفل أداء اليمين من أجل السلامة” بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأكد بايدن أنه يتوقع أن يؤدي اليمين في 20 يناير/كانون الثاني على المنصة التي تم بناؤها بالفعل على درجات مبنى الكونغرس، لكنه يريد تجنب الحشود التي تتجمع عادةً لمشاهدة الحفل والعرض.
وأشار إلى أن موظفيه يعملون مع نفس الفريق الذي رتب المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي عبر الإنترنت في أغسطس/آب، للتخطيط لإقامة حفل لأداء اليمين لا يرفع مخاطر تسريع تفشي كورونا الذي ارتفع إلى مستوى قياسي جديد في البلاد.
وأودت الجائحة بحياة أكثر من 273 ألف شخص في مختلف الولايات، وتتزايد الحالات ودخول المستشفيات مع اقتراب أشهر الشتاء.
وكانت إدارة ترامب قد استهلت رئاستها بشكل لا يُنسى في يناير/كانون الثاني 2017 عندما قام المتحدث باسم الرئيس آنذاك شون سبايسر بتوبيخ وسائل الإعلام لنشرها صورا أظهرت حشودا أصغر بكثير مما تجمع في أداء اليمين الدستورية لباراك أوباما كأول رئيس أسود للبلاد قبل 8 سنوات.