تحذيرات من خطورة الحالة الصحية لثلاثة أسرى مصابين بالسرطان
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من خطورة الحالة الصحية لثلاثة أسرى مصابين بالسرطان.
وحمّل رئيس الهيئة قدري أبو بكر سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة تجاه الأسرى نضال أبو عاهور، وعماد أبو رموز، وعمر عرابي، مع تفاقم وضعهم الصحي بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة في سجونها.
وقال أبو بكر: إن الأسير أبو عاهور في حالة صحية خطيرة نتيجة فشل كلوي تفاقم إلى سرطان بالكلى نتيجة الإهمال الطبي.
وتزداد معاناة الأسرى في السجون الاسرائيلية مع دخول فصل الشتاء بسبب نقص في الأغطية والألبسة المسموح بإدخالها، إضافة إلى سوء في التدفئة.
والأسبوع الماضي أعلن عن إصابة الأسير عماد عبد الخالق أبو رموز (46 عاماً)، من مدينة الخليل، بورم سرطاني في منطقة الخصيتين.
والأسير أبو رموز، معتقل منذ عام 2004، ومحكوم بالسجن 25 عاماً، ويرسف حالياً في سجن عوفر، ويعاني من أوجاع شديدة في منطقة الورم، وأجريت له صورة طبقية مكان الورم، قبل نحو أسبوع، لمعرفة مدى انتشار المرض، ولم يزوّد بالنتيجة حتى اللحظة.
ويبلغ عدد الأسرى المرضى في السجون الاسرائيلية قرابة 700 بحاجة إلى تدخّل علاجي عاجل، منهم مصابون بالسرطان، وعشرات الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة مختلفة.
يشار إلى أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يعيشون أوضاعاً صحية استثنائية؛ فهم يتعرضون إلى أساليب تعذيب جسدي ونفسي بوحشية ممنهجة.
ويعد الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين، والقهر والإذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق من أساليب التعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرض لها الأسرى.
وتفتقر العيادات الطبية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية والمعدات والأدوية الطبية اللازمة والأطباء الاختصاصيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المتعددة، والدواء السحري الوحيد المتوفر فيها هو حبة (الأكامول) التي تقدم علاجًا لكل مرض وداء.
وتستمر إدارات السجون في مماطلتها بنقل الحالات المرضية المستعصية للمستشفيات؛ والأسوأ من ذلك أن عملية نقل الأسرى المرضى والمصابين تتم بسيارة مغلقة غير صحية، بدلاً من نقلهم بسيارات الإسعاف، وغالباً ما يتم تكبيل أيديهم وأرجلهم، ناهيك عن المعاملة الفظة والقاسية التي يتعرضون لها أثناء عملية النقل.
وتشير أحدث التقارير إلى أن العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بلغ 4184.
وبحسب ما أعلنته إدارة السجون؛ فإن 2676 أسيرًا صدرت بحقهم أحكاما مختلفة، ويشكلون قرابة ثلثي إجمالي الأسرى.
ومن هؤلاء الأسرى المحكومين، يوجد نحو 58 طفلا، منهم 54 تتراوح أعمارهم ما بين 16-18 عاما، و4 آخرون تتراوح أعمارهم ما بين 14-16 عاما.
وتشير إحصائيات مؤسسات الأسرى إلى وجود 26 أسيرة فلسطينية مريضة تعاني من أمراض عديدة وحوالي 160 أسيراً بحاجة لمتابعة طبية حثيثة علماً أن جزءاً من الأسرى المرضى، وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، قد أغلقت ملفاتهم الطبية بدعوى عدم وجود علاج لهم.