أبو مرزوق: عودة السلطة للتنسيق الأمني أفشل المصالحة الفلسطينية
قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، الثلاثاء، إن عودة السلطة الفلسطينية إلى التنسيق الأمني مع إسرائيل أفشل المصالحة الداخلية والوحدة الوطنية.
جاء ذلك في كلمة لـ”أبو مرزوق”، خلال ندوة حوارية عبر الإنترنت.
والثلاثاء الماضي، أعلنت السلطة الفلسطينية، استئناف التنسيق “الأمني والمدني” مع إسرائيل بعد وقفه بقرار من الرئيس محمود عباس، في 19 مايو/أيار الماضي، احتجاجاً على مخطط إسرائيلي يستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وقوبل إعلان السلطة برفض غالبية الفصائل الفلسطينية، حيث اعتبرته حماس “طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية”.
وكشف “أبو مرزوق” أنه لم يتم التوصل إلى حل موضوع الانتخابات في ملف المصالحة (خلال اللقاءات التي عقدت مؤخراً في القاهرة)، بسبب رفض حركة فتح كل الخيارات المطروحة.
وأشار إلى أن الإجماع الوطني طالب بإصلاح منظمة التحرير، وعقد انتخابات متزامنة (للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني)، وليست متتابعة أو متتالية.
واستدرك بالقول: “حركة فتح أصرت على أن تكون الانتخابات متتالية، واحتجت على ذلك في تفاهمات إسطنبول”.
وقال أبو مرزوق: “إصرار فتح في موضوع الانتخابات هو العقدة التي وقفت أمام الحوارات في القاهرة، وتمسكها بموقفها دون تغيير”.
وتابع: “استراتيجية حماس هي الوحدة الوطنية والاعتماد على شعبنا وأنفسنا في ظل الظروف الراهنة، من تحقيق للوحدة والشراكة السياسية، وإنهاء الانقسام، وتطوير المؤسسات”.
وفي 16 و17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عُقدت في القاهرة لقاءات بين وفدين من حركتي فتح وحماس، ضمن إطار بحث جهود تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام.
وخلال سبتمبر/ أيلول الماضي، أجرى وفدان من الحركتين لقاء في مدينة إسطنبول، اتفقا خلاله على “رؤية” ستُقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.