رئيس وزراء إثيوبيا يمهل قوات تيغراي 72 ساعة لتسليم عاصمتهم
قالت مصادر عسكرية إثيوبية إن الجيش الفدرالي يعزز تقدمه تجاه مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، في حين أمهل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات الإقليم 72 ساعة للاستسلام.
وقال أحمد مساء اليوم الأحد في بيان “ندعوكم للاستسلام في غضون 72 ساعة.. أنتم في مرحلة اللاعودة”.
وفي وقت سابق، قال متحدث عسكري إن الجيش الإثيوبي يخطط لمحاصرة عاصمة الإقليم بالدبابات، وربما يلجأ إلى المدفعية لقصف المدينة في محاولة لإنهاء حرب مستمرة منذ نحو 3 أسابيع، وحثّ المتحدث المدنيين في الإقليم على حماية أنفسهم.
يأتي ذلك بعد تقدم الجيش الإثيوبي وسيطرته على المدن المحيطة بعاصمة الإقليم، وأبرزها إيداغا حمص، وعدي قرات ذات الأهمية الإستراتيجية وهي ثاني أكبر مدينة بالإقليم، وتطل على عاصمته ميكيلي التي يقطنها نحو 500 ألف نسمة، وتتمركز فيها قوات الإقليم التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي.
وبذلك يكون الجيش قد سيطر على 80% من مساحة الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا. وقد أودت الحرب بحياة المئات، وربما الآلاف، كما شهدت إطلاق قوات الإقليم صواريخ على إقليم أمهرة المجاور وعبر الحدود على إريتريا.
من جهتها، قالت جبهة تحرير شعب تيغراي -التي ترفض إنهاء حكمها للإقليم الشمالي- إن قواتها تحفر الخنادق وتتصدى للقوات الحكومية بثبات.
ووصف متحدث باسم حكومة الإقليم تراجع قوات الجبهة بأنه انسحاب تكتيكي للحفاظ على الأرواح، واستدراج القوات الفدرالية إلى المعركة الحاسمة.
من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي عبر مفوضيته توجيه مبلغ 4 ملايين يورو (4.7 ملايين دولار) مساعدات طارئة للاجئين الإثيوبيين الذين نزحوا إلى السودان هربا من القتال الدائر في تيغراي.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن معدلات تدفق اللاجئين الفارّين من القتال في إثيوبيا إلى السودان في ازدياد مضطرد، وبلغ عددهم حتى نهاية الأسبوع الماضي أكثر من 31 ألفا موزعين في عدد من المخيمات على الحدود.
وتتهيأ وكالات المنظمة الدولية لاحتمال وصول 200 ألف لاجئ إلى السودان خلال الأشهر الستة المقبلة.