نادي الأسير: تصفية وإعدام ممنهج يجري بحق الأسير الأخرس
حذر نادي الأسير الفلسطيني، من خطورة السياسة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس لليوم 103 على التوالي.
والأسير الأخرس (49 عاما) الذي اعتقل يوم 27 يوليو/ تموز الماضي، لديه ستة أبناء (3 أولاد و3 بنات)، من سكان مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، دخل إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على سجنه إداريا مدة أربعة أشهر دون توجيه أي تهمة، وهو يرقد اليوم في مستشفى “كلابان” الإسرائيلي.
وأكد نادي الأسير في بيان له الخميس، أنه “لا حلول جديدة بشأن قضية الأسير الأخرس المضرب عن الطعام”، منوها إلى أن “ما يجري بحقه حتى اللحظة هو بمثابة تصفية وإعدام بطيء ممنهج، تشارك فيه أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة”.
ولفت إلى أن “الأسير الأخرس يواصل إضرابه عن الطعام، وسط وضع صحي بالغ الخطورة، يتفاقم مع مرور الوقت، في ظل رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري”.
وأشار النادي، إلى أن “أمر الاعتقال الإداري الحالي الصادر بحق الأسير الأخرس ومدته أربعة أشهر، ينتهي في الـ26 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إلا أن احتمالية تجديده واردة، كونه لم يصدر قرار واضح وملزم بأن يكون هذا الأمر الأخير بحقه”.
ونوه إلى أن “قرار المحكمة العليا المتمثل بتجميد اعتقاله الإداري، هو خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب، ولا يعني إنهاء الاعتقال”.
ورفضت المحكمة العليا التابعة للاحتلال خلال الفترة الماضية، كافة الالتماسات التي تقدمت بها محاميته للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وكان آخرها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وسبق أن وجه الأسير الأخرس رسالة جاء فيها: “شرطي الوحيد الحرية، فإما الحرية وإما الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى، وإضرابي هذا هو إعلان عن حالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعا عن كل أسير فلسطيني، ودفاعا عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال”.
وتابع: “انتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني، إما منتصر وراجع إلى شعبي منتصراً، أو شهيد، وشهادتي هي قتل لي من جانب الاحتلال، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال”.
وفي سياق متصل، نبه نادي الأسير بأن الأسير محمد الزغير (33 عاما) من الخليل يواصل إضرابه عن الطعام منذ 17 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، حيث يقبع في زنازين سجن “النقب الصحراوي”، علما أنه معتقل منذ شهر نيسان/ أبريل 2020، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.
وطالب النادي المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، بـ”ممارسة ضغط جدي وفعلي لإنهاء معاناة الأسيرين الأخرس والزغير والإفراج الفوري عنهما، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التي يواصل الاحتلال ممارستها بحق المئات من المواطنين الفلسطينيين”.
وبين أن عدد الأسرى الفلسطينيين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصل حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2020 إلى 350 أسيرا إداريا.