بظل جائحة كورونا وفصل الشتاء: نقص حاد بالأسرة والمستلزمات الطبية بالمستشفيات الإسرائيلية
أعرب مديرو المستشفيات والطواقم الإدارية في المراكز الطبية عن قلقهم من النقص المتواصل بالمعدات والمستلزمات الطبية والأسرة، وحذروا من تفاقم الأوضاع وعجز المستشفيات عن استيعاب المرضى والإصابات خلال فصل الشتاء وبحال موجة ثالثة من فيروس كورونا.
وتعاني المستشفيات في البلاد من نقص حاد في المعدات والمستلزمات الطبية وفي الأسرة، علما أن المستشفيات تعاني من هذا النقص منذ سنوات طويلة، وأتت جائحة كورونا لتعمق هذه المعاناة بحيث أن المستشفيات بحاجة فورية إلى 1433 سريرا.
وبعثت الطواقم الإدارية في مستشفيات البلاد رسالة إلى وزير الصحة، يولي إيدلشتاين، حذرت من خلالها من استمرار النقص وعدم توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات، ليتسنى للطواقم الطبية مواجهة مشاكل وأمراض فصل الشتاء والإنفلونزا الموسمية التي أضيف إليها هذا العام فيروس كورونا.
وأظهرت الرسالة أن أقسام الأمراض الداخلية بحاجة فورية وعاجلة إلى 822 سريرا، أو بعبارة أخرى، فإن المستشفيات في البلاد تحتاج اليوم إلى 22 قسما للأمراض الداخلية بغية القيام بالعمل وتوفير المهام والمتطلبات للمراجعين.
وحذر مسؤولو المستشفيات من الحاجة الضرورية والملحة إلى 321 سريرا إلى أقسام ووحدات العناية المركزة و290 سريرا إلى أقسام الرعاية بالمرضى من كبار السن.
وحذر مديرو المستشفيات من النقص الحاد بالأسرة والمستلزمات منذ أكثر من شهر في رسالة موجه إلى مدير عام وزارة الصحة البروفيسور حيزي ليفي، طالبوا من خلالها بإضافة وتوفير أسرة للمستشفيات، لكنهم لم يحصلوا على ردا على رسالتهم وكتب المسؤولون “حتى بدون وباء كورونا، فإن محنة أقسام الأمراض الداخلية في المستشفيات الإسرائيلية هي محنة معروفة”.
وأضاف مديرو المستشفيات “هناك نقص عام في الأسرة بالأقسام الداخلية في المستشفيات، ولكي نعالج مرضى كورونا وبالتأكيد عشية فصل الشتاء القادم، نحن مطالبون بالتركيز على المشكلة وسد الفجوات الضخمة الموجودة بالفعل في النظام الصحي”.
وحذر المديرون كذلك من أنه “إذا تم سحب الملكات المؤقتة للأطباء والممرضات التي تمت إضافتها مؤخرًا إلى المستشفيات خلال عام 2021، فقد يكون لهذه الخطوة عواقب وخيمة على نظام الرعاية الصحية”.
يذكر أنه يوجد في البلاد حوالي 16000 سرير في المستشفيات. في الموجة الأولى لكورونا، وصلت نسبة الإشغال في أقٌسام كورونا بالمستشفيات إلى 120%، مما أدى إلى انخفاض تدريجي في عدد الأسرة في أقسام الأمراض الداخلية، وكل هذا فيما تطالب وزارة الصحة بالتحضير لسيناريو يتم بموجبه تخصيص 80% من كل الأسرة لصالح مرضى وإصابات كورونا.