نظّمت مجموعة من مؤسسات العلماء في مختلف البلاد الإسلاميّة بالتّعاون مع الهلال الأحمر التركيّ حملةً لدعم المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب مدينة إزمير التركيّة والمدن القريبة منها وأودى بحياة العشرات وجرح المئات وتسبب في تهديم العشرات من المباني.
وتشمل الحملة تقديم الدّعم الماديّ لعددٍ من الأسر التي فقدت أبناءها ومأواها، كما تشمل الدّعم المعنويّ من خلال توجيه العلماء والدعاة للشعوب الإسلامية بوجوب التعاطف مع المنكوبين وضرورة الدعاء لهم والتواصل معهم.
وأوضح الدّكتور نوّاف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج إحدى المؤسسات المشاركة في الحملة: “أن الحملة تأتي من منطلق الأخوّة الإيمانيّة والإنسانيّة التي تجمعنا بالشّعب التركي الشّقيق، وإغاثة الملهوف التي تعدّ من صميم تعاليم ديننا الحنيف”.
كما أكّد د. تكروري بأنّ الشّعب التركيّ وقيادته قد ضربوا أروع الأمثلة في إغاثة ومساندة المظلومين والمنكوبين من أبناء الامّة الإسلاميّة فيكون من حقّهم على أبناء الأمّة الإسلاميّة وعلمائها في مقدمتهم أن يقوموا بما يستطيعونه من دعم يعبّر عن معاني الأخوّة والوفاء” وردا لبعض جميلهم على أبناء أمتهم.
ومن جهته عبّر الدكتور عبد الحميد العاني ممثل هيئة علماء المسلمين في العراق في الحملة عن حزنه البالغ لما أصاب الأشقاء في إزمير، مؤكدًا على أنّ “حملة علماء الأمّة هي تعبيرٌ عن عمق العلاقة الأخوية بين شعوب الأمّة الإسلامية والشعب التركي الشقيق؛ هذه العلاقة التي تفرض على المسلمين أن يكونوا مع إخوانهم إذا وقعت بهم جائحة أو حلت بهم نكبة”.
كما أكّد الدكتور العاني على أنّ “الأمّة الإسلامية ما تزال تحمل معاني الحب والوفاء والتعاضد فيما بينها مهما حاول أعداؤها توهين قوتها أو تفكيك أواصرها وإن هذا التكافل المادي والمعنوي بين ابنائها هو من مقدمات وحدتها القادمة بإذن الله تعالى”.
هذا وقد دعا العلماء المشاركون في الحملة أبناء الأمة الإسلامية إلى الدعاء لإخوانهم المنكوبين في إزمير ومد يد العون والبذل والعطاء دعمًا للأشقاء في ازمير؛ للخروج من نكبتهم والتخفيف من آثار ما حل بهم، كما وجّه العلماء أصحاب الأموال وأهل الخير إلى التبرع عبر الهلال الأحمر التركي الذي يقوم بجهود كبيرة في منطقة الزلزال، حيث يمكن التبرع عبر الهلال على حسابهم.
وقد شارك في الحملة كل من:
1.رابطة علماء أهل السنة
2.المجلس الإسلامي السوري
3.هيئة العلماء المسلمين في العراق
4.رابطة علماء ارتيريا
5.دار الإفتاء الليبية
6.هيئة علماء فلسطين في الخارج