الاحتلال يجرف أراضي ومنشآت ويخطر بهدم منزلين في العيساوية
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، بهدم منزلين في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، كما نفذت عمليات تجريف لأراضي وهدم غرف زراعية في المنطقة الشرقية للبلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن بلدية الاحتلال في القدس سلمت أوامر هدم إدارية لمنزلين يعودان للشابين الشقيقين سيف ومحمود رمضان عبيد، وهما يسكنان في نفس البناية في حي آل عبيد بقرية العيساوية.
وفي سياق متصل قامت جرافات الاحتلال بهدم غرف زراعية واقتلاع أشجار وتجريف للأراضي الشرقية لبلدة العيساوية.
وتأتي أعمال التخريب واقتلاع الأشجار وتجريف الأراضي وهدم المنشآت ضمن سياسات الاحتلال التنكيلية بأهالي العيسوية، التي تتعرض لمداهمات يومية يتخللها مواجهات واعتداءات على المواطنين.
وتمنع سلطات الاحتلال أهالي البلدة من البناء، وتهدم منازلهم وتوزع بشكل أسبوعي الإخطارات بدعوى البناء دون ترخيص، وفي المقابل ترفض المصادقة على الخريطة الهيكلية، التي تمكن الأهالي من البناء والتوسع ليتناسب مع الزيادة الطبيعة.
وتتعرض العيسوية وبلدت القدس لحملة انتهاكات ممنهجة من القمع والتنكيل، ويحرم الفلسطينيون من التوسع العمراني في أراضيهم، إضافة لإجبار عشرات المواطنين على هدم منازلهم ذاتيًا، أو من قبل آليات الاحتلال، وتسليم عشرات الإخطارات.
ومنذ احتلال القدس عام 1967، تمت مصادرة مساحات واسعة من الأراضي في العيسوية لصالح التوسع الاستيطاني، بلغت 7 آلاف دونم أي 70% من أراضيها التي تم عزلها عن مركز البلدة بواسطة جدار الفصل العنصري.
كما هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، واتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظامًا قهريًّا يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.