كاتب إسرائيلي يدعو لتحالف إقليمي مع السعودية ضد إيران
أكد كاتب إسرائيلي على أهمية التحالف والتطبيع مع السعودية، مشددا على أن “الحرب المباشرة” ضد إيران ما هي إلا مسألة وقت.
وخاطب الكاتب أوري كوهين في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، قائلا: “حان الوقت لأن نقول لكم بشكل واضح، لا يوجد الكثير من القواسم المشتركة بيننا من ناحية دينية، ثقافية أو اجتماعية، وأكثر من ذلك، على مدى سنوات طويلة كان عداء شديد بين السعودية وإسرائيل”.
وزعم أنه “رغم التضارب، يصعد في السنوات الأخيرة عدو مشترك، ينقر بكل قواه أبواب الجانبين، فالحلم المطلق لطهران، هو تصفية العائلة المالكة السعودية، وهي تتطلع لمكة والمدينة، وتريد أن تنقل لملكيتها ذخائر النفط المدفونة في المملكة، وتقيم امبراطورية تعانق الشرق الأوسط”، وفق قوله.
وأضاف: “بالنسبة لإسرائيل، هدف إيران إزالتها من الخريطة، وتصفية دولة اليهود، ونحن نفهم جيدا معنى الجمل المعادية التي تقال من زعماء إيران”، معتبرا أن “السعودية وإسرائيل ملزمتان بأن تقفا كالسور المنيع في وجه إيران”.
ورأى كوهين، أنه “حان وقت القبضة الحديدية الهجومية على إيران ومن يقدم لها المساعدة، فحرب مباشرة مع إيران هي مجرد مسألة وقت”، مضيفا: “الإيرانيون لن يتخلوا طواعية عن ميولهم التوسعية، وفي هذه المرحلة يسعون ومن معهم إلى إحاطة السعودية بالأعداء، من أجل إضعاف وإسقاط النظام السعودي”.
طبول الحرب
ونبه إلى أن “إيران ربطت نفسها بقاتل الجماهير (بشار الأسد) في سوريا الذي ينشر سحب الغاز من فوق مواطنيه، وهي تساعد الحوثيين في اليمن الذين يطلقون الصواريخ على مدن السعودية، وفي لبنان يوجد من يدق طبول الحرب، حسن نصرالله، برعاية وتمويل إيران”.
وبعد محاولة التحريض السعودي على إيران، قدر الكاتب الإسرائيلي، أنه “حان الوقت لسلام رسمي معلن وعلني بين تل أبيب والرياض، لأن للطرفين القاسم المشترك الأوسع والأكثر أساسية؛ وهو البقاء، لقد حان الوقت لحلف إقليمي يتمكن السعوديون فيه من الاستثمار في البنى التحتية الأمنية في إسرائيل، والاستعانة بها لتطوير الوسائل التي تسمح بالدفاع عن الرياض وحقول النفط السعودية من هجوم إيران وشركائها”.
وقال: “يمكن للتعاون مع السعودية، أن يسرع التقدم بالوسائل التي توجد قيد التطوير الإسرائيلي الى المراحل العملية، ومن هنا يتبين أنه حان الوقت لبلورة نشاط سياسي وأمني مشترك”.
وبحسب رؤية كوهين، “تشكل السعودية وإسرائيل العنصر الأساس لحلف إقليمي يوقف قارعي طبول الحرب ويقيم حائطا فولاذيا ضدهم”، مضيفا: “الحلف بيننا يجب أن يخرج إلى العالم ويصبح قوة مشتركة، علنية ومعلنة، تردع ملائكة التخريب وتقاتلهم بتصميم”.
وزعم أن “إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (متهم بالفساد)، هي سند آمن وذات مصلحة عليا في وجود الحلف الإقليمي الساعي إلى الاستقرار والسلام”.