تركيا واليونان تلغيان مناوراتهما العسكرية شرقي المتوسط
مع نهاية اجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على مستوى وزراء الدفاع، الجمعة، ألغت كل من تركيا واليونان مناوراتهما العسكرية المعلنة في شرق المتوسط، بناء على مقترح تقدمت به أنقرة.
وفي مؤتمر صحافي ببروكسل، أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إلغاء تركيا واليونان مناورات عسكرية كانتا تعتزمان إجراءها شرقي البحر المتوسط، الأسبوع المقبل.
وقال ستولتنبرغ إن “تركيا واليونان اتخذتا قرارا بإلغاء المناورات التي كانتا تخططان لإجرائها الأسبوع المقبل، الذي سيشهد احتفالات بالعيد الوطني لكلا البلدين، معربا عن ترحيبه بهذا القرار، ومشيرا إلى “تبني تركيا موقفا بناء يتسم بالمرونة”.
ولفت إلى أن “هذا القرار يعد خطوة صائبة لمنع وقوع صدامات وحوادث غير مرغوبة”، آملا أن يساهم حلف شمال الأطلسي في “الدفع بالجهود التي تقودها ألمانيا لإطلاق محادثات استكشافية بين اليونان وتركيا”.
وعقب إعلان “ناتو”، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن أنقرة وأثينا قررتا إلغاء مناوراتهما المضادة فلي شرق المتوسط، بناء على مقترح من بلاده.
وقال أكار، وفق ما نقله الإعلام التركي، إن “تركيا تؤيد حل المشاكل عبر القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار والحل والحوار السياسي، وبهذا الصدد قدمت أنقرة مقترحا يتناسب مع المسار العام ومبادئ اجتماع الحلف، حيث أعربت عن استعدادها لإلغاء إخطار (نافتكس) المعلن من جانب تركيا، كبادرة حسن نية، في حال إلغائها من قبل أثينا أيضا”.
وأضاف أن “كلا من الأمين العام للحلف، ونظيره اليوناني، تعاطيا بإيجابية مع المقترح وأعربا عن دعمهما له، ويعمل حاليا ممثلو البلدين في مقر الحلف على إلغاء المناورات، ويتوقع استكمال الإجراءات خلال الأيام المقبلة”.
وكانت تركيا قد أعلنت إخطارا اعتبارا من 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإجراء مناورات عسكرية في شرق المتوسط، ردا على إعلان مماثل لليونان ينتهي في 29 من الشهر ذاته.
وتمر العلاقات التركية اليونانية بتجاذبات عديدة. فرغم التوافق على آليات لمنع التصادم العسكري في شرق المتوسط، إلا أنهما واصلا الإعلان عن المناورات، رغم لقاء جمع أخيرا وزيري خارجية البلدين في سلوفاكيا، والاتفاق على استئناف المباحثات الاستكشافية المتوقفة منذ سنوات.