أخبار عاجلةالقدس والأقصى

تفاؤل حذر بالقدس إثر انخفاض أعداد المصابين بكورونا

قال عضو لجنة طوارئ القدس منير الغول: إن” الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مدينة القدس المحتلة منذ بداية أكتوبر/ تشرين أول الجاري يبعث على تفاؤل حذر، في ظل استمرار انخفاض أعداد الإصابات بالفيروس في المدينة”.
وأوضح الغول في تصريح له يوم الأحد أن الشهر الجاري شهد انخفاضًا في أعداد المصابين بفيروس “كورونا” مقارنة مع شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، إذ انخفض عدد الإصابات النشطة إلى 728.
وأعلن عن تسجيل حالتي وفاة بالفيروس اليوم في مستشفى “تشعاري تصيدق” و”الفرنساوي” بالقدس، ليرتفع عدد الوفيات منذ بداية الجائحة في مارس/ آذار الماضي إلى 74 حالة، فيما بلغ عدد المصابين نحو 10 آلاف.
ولفت إلى أنه تم تسجيل 15 إصابة فقط بكورونا أمس السبت، فيما سجل الجمعة 53 إصابة، مشيرًا إلى أن 1200 حالة تعافت خلال العشرة أيام الأخيرة.
وأرجع السبب في انخفاض عدد الإصابات لقلة عدد الفحوصات وعدم إقبال المواطنين بالقدس على إجراء الفحص اللازم، خوفَا من الإجراءات الصحية المعمول بها، والحجر الصحي والمنزلي، بالإضافة إلى أن عدد كبير من المواطنين لا تظهر عليهم أية أعراض.
وأضاف أن “الوضع الوبائي بالقدس حتى اللحظة جيد، ويحمل مؤشرات إيجابية في ظل استمرار انخفاض أعداد الإصابات، خاصة بعدما شهد شهري أغسطس وسبتمبر أوضاعًا سيئة على صعيد ارتفاع الإصابات بالفيروس”.
وأبدى الغول “تفاؤلًا حذرًا بخصوص الحالة الوبائية بالمدينة وانخفاض الإصابات”، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة استمرارًا في انخفاض أعداد الإصابات بكورونا، لكنه أكد أن ذلك مرهون بمدى التزام المقدسيين بالإجراءات الصحية الوقائية.
وأشار إلى أن هناك 26 مريضًا بكورونا يتلقون العلاج في مستشفيات القدس، من بينهم ثلاثة وصفت حالتهم بالخطيرة ويرقدون في وحدة العناية المركزة على أجهزة التنفس الاصطناعي، بالإضافة إلى 30 مواطنًا يتواجدون في مؤسسات للحجر الصحي.
وبين أن إغلاق المؤسسات التعليمية والمطاعم وحركة العمل والمصانع وغيرها، ساهم بشكل كبير في انخفاض الإصابات.
وشدد على ضرورة التزام المواطنين بكافة التعليمات الصحية والإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة، من حيث التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والنظافة والتعقيم.
بدوره، حذر عضو وحدة مكافحة “كورونا” في القدس علي الجبريني مسألة ندرة فحوصات “كورونا” خلال هذا الأسبوع، مشيرًا إلى استمرار انخفاض أعداد المصابين.
وأوضح أن الفحوصات مهمة جدًا في المرحلة الحالية حتى نتمكن من تقييم الوضع ونسب الإصابات بشكل دقيق والتأكد من انخفاض نشاط الفيروس.
لكنه رفض اعتبار ذلك مؤشرًا، لأننا “مقبلين على فصلي الخريف والشتاء اللذان قد يعيدان الوضع إلى المربع السابق، ومن هنا فالفحوصات هي نقطة الأمان والسلامة والاطمئنان على المواطنين في مدينة القدس”.
وناشد الطبيب الجبريني المواطنين بعدم الاستهتار ومواصلة الالتزام بكافة التعليمات الصحية، وأهمها ارتداء الكمامات التباعد الاجتماعي، ومواظبة النظافة والتعقيم.
وكانت “وحدة مكافحة كورونا” قالت إن عدد الوفيات بفيروس “كورونا” في المدينة خلال أيلول/سبتمبر الماضي بلغ 39 حالة وفاة، وأكثر من أربعة آلاف إصابة.
وأضافت أن الشهر المنصرم شهد لوحده تسجيل 4101 إصابة من أصل 9870 إصابة شهدتها المدينة منذ آذار الماضي بنسبة 41،5 بالمئة، في حين بلغ عدد الوفيات خلال الشهر 39 حالة من أصل 66 حالة شهدتها المدينة منذ انتشار الفيروس وحتى نهاية الشهر بنسبة 59%.
وبخصوص حالات التعافي، أظهرت معطيات الوحدة أنها بلغت 3052 حالة خلال أيلول من أصل مجمل 8720 حالة منذ بداية الفيروس بنسبة 35%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى