عطاء “لجنة الخير والعطاء” في النقب يتواصل… المساهمة في تعبيد طريق لقرية “الرويس” مسلوبة الاعتراف
طه اغبارية
في نضالها وحراكها الميداني بظل سياسات التضييق ومصادرة الأراضي والتهجير التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب في النقب، لا سيّما القرى مسلوبة الاعتراف، إسرائيليا، تواصل لجنة “الخير والعطاء” مشاريعها الإنسانية والإنمائية، مساهمة في التخفيف من معاناة الأهالي.
وساهمت اللجنة مؤخرا، مع الأهل من عائلة النباري في قرية “الرويس”، غير المعترف بها إسرائيليا، بتعبيد الطريق الموصلة للبلدة. علما أن أهالي “الرويس” نصبوا مؤخرا خيمة اعتصام تدير فعاليات ونشاطات احتجاجية ضد مخططات المؤسسة الإسرائيلية ممثلة بما يسمى “دائرة أراضي إسرائيل” و”الكيرن كييمت” تهدف لمصادرة أراضيهم واقتلاعهم منها.
وفي حديث لـ “المدينة” مع السيد يونس النباري، رئيس اللجنة المحلية في قرية “الرويس”، ثمّن جهود لجنة الخير والعطاء في النقب ودعمها لمشروع تعبيد الطريق في البلدة، وأضاف: “لطالما كانت جهود لجنة الخير والعطاء مساهمة في تثبيت صمود أهل النقب في مختلف المجالات، كل الشكر والتقدير للقائمين على اللجنة وجهودهم المباركة في دعم النقب خاصة البلدات مسلوبة الاعتراف”.
وختم يونس النباري حديثه بالقول: “لا شك أن هذه المبادرات الخيرية تعزز نضالنا ضد مخططات الإسرائيلية التي نرفضها ونواجهها بكل الوسائل السلمية، وسنبقى رغم هذه المخططات على أرضنا أرض الآباء والأجداد نتحدى الظلم الإسرائيلي عبر البقاء والصمود والبناء في أرضنا التي تجذرنا فيها وانغرسنا كأشجار الزيتون ولن تفلح كل المخططات والسياسات العنصرية بترحيلنا عن أرضنا”.
إلى ذلك قال السيد حسام العقبي، عضو لجنة الخير والعطاء في النقب، إن مساهمة اللجنة في رفع الضيم عن الأهل في ربوع النقب هو أقل الواجب في ظل التحديات المصيرية التي يعيشها النقب هذه الأيام بفعل السياسات العدوانية الإسرائيلية.
وأضاف: “كل الشكر لأهل الخير والعطاء الذي يرفدون مشاريع اللجنة بتبرعاتهم وعطائهم، وسنبقى نعمل دون كلل أو ملل ضمن الإمكانات المتاحة والمتواضعة، في خدمة أهلنا وتعزيز صمودهم وسنصل إلى كل مكان في ربوع النقب يمكننا فيه من أداء أي دور ندعم من خلاله أهلنا في النقب الصامد”.