مسؤولة إسرائيلية تكشف الأضرار التي سبّبتها حركة المقاطعة
كشفت مسؤولة إسرائيلية حجم الأضرار التي تسببت بها حركة المقاطعة للبضائع والمنتجات وكل ما هو إسرائيلي.
المحامية نيتسانا دارشان-لايتنر رئيسة منظمة “شورات هادين” القانونية، قالت إن “المؤسسة الإسرائيلية بمختلف مكوناتها السياسية والأمنية والقانونية، بدأت تتعامل بشكل أساسي مع دعاوى قضائية ضد عناصر معادية مختلفة، ورفعها للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقد دخلنا هذا المجال بكامل قوتنا، لأننا ندرك أن أعداء إسرائيل بدأوا باستخدام أسلحة غير تقليدية، لكنها خطيرة بنفس القدر، خاصة التحريض ضدها”.
وأضافت في مقابلة مع موقع ميدا، أن “أساليب المقاطعة التي تتبعها حركة الـ بي دي أس ضد إسرائيل تعتبر أحد أنواع هذه الأسلحة، وهي بمثابة حرب يتم شنها على إسرائيل”.
وأشارت إلى أن “حركة المقاطعة والدعاوى القانونية والاتهامات لإسرائيل بارتكابها “جرائم حرب” ليست أسلحة أقل فتكًا وتدميرًا من الهجمات المسلحة الدامية، وفي بعض الأحيان يكون التعامل معها أكثر صعوبة لأنها في الساحة تبدو مشروعة، وغير عنيفة، وتحميها حرية التعبير”.
وأوضحت أنه “وفقًا للقانون، فلا يمكن للجيش الإسرائيلي كمنظمة أو لإسرائيل كدولة رفع دعوى تشهير ضد أعدائها ممن يتهمونها بتلك الدعاوى، لكن يمكن للأفراد الإسرائيليين القيام بذلك، مع العلم أن جزءا من هذه الحملات يأتي مع تزايد التيارات المناهضة لإسرائيل في الغرب، بجانب نزعة معادية لها، وباتت تكتسب زخما في السنوات الأخيرة”.
وأكدت أنه “عندما بدأت حركة المقاطعة في البداية فقد ركزت عملها ضد إسرائيل، وفي مرحلة لاحقة اتخذت طابعا معاديا للسامية، من خلال تكثيف جهود نزع الشرعية عن إسرائيل، وقد نجحت من خلال استخدامها شعارات عاطفية للغاية مثل حقوق الإنسان والدوافع الإنسانية، وبالفعل فقد اكتسبت تعاطفًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، وخاصة بين الشباب في الحرم الجامعي”.
وأضافت أن “الحديث عن مدى ما تسببه حركة المقاطعة بالفعل من أضرار حقيقية لإسرائيل، يمكن الإشارة إلى أن محاولات الـ بي دي أس لا تسبب ضررا اقتصاديا حقيقيا لإسرائيل، لأنها تركز عادة على الشركات الصغيرة، لكن الحركة برمتها تسبب بالتأكيد تغييرا في الوعي العام تجاه إسرائيل، وهذا ضرر كبير”.
يشار إلى أن “BDS” هي حركة عالمية تأسست في 2005 بهدف كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وفضح عنصريته، وتدعو إلى مقاطعته، ووقف كافة أشكال التطبيع معه.
وتسعى الحركة إلى ترسيخ فكرة مقاطعة كل ما هو إسرائيلي في أذهان العالم، وسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال، والسعي في فرض عقوبات دولية عليه.