في الذكرى الـ30 لمجزرة الأقصى الأولى.. خطيب الأقصى: المجازر مستمرة ولن تثنينا عن الدفاع عن الأقصى
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن المجازر ما زالت مستمرة في المسجد الأقصى المبارك، ولن تثنينا عن الدفاع عن الأقصى بكل ما أوتينا من قوة.
وشدد خطيب الأقصى، في تصريحات صحفية في الذكرى الـ30 لمجزرة الأقصى الأولى، أنه مضى على هذه الجريمة الكبرى والبشعة 30 عاما ولا تزال في ذاكرة الفلسطينيين، ولا يزال الاحتلال يرتكب المجازر تلو المجازر بحق الأقصى، وفق تعبيره.
وأكد الشيخ صبري أن المجازر مستمرة في المسجد الأقصى بطرق أخرى، تتمثل في الاقتحامات المتتالية والاعتقالات والإبعاد والهدم، لتفريغ المسجد من المسلمين بهدف وضع يد الاحتلال عليه.
وشدد صبري على أن “هذه المجازر لن تثنينا عن الدفاع عن الأقصى بكل ما أوتينا من قوة، وسيبقى الأقصى في سيادة المسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
وأشار إلى أنه في مثل هذا اليوم قبل 30 عاما، وقعت المجزرة الكبرى والجريمة البشعة بحق المصلين المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، انتهك خلالها الاحتلال حرمة المسجد بإطلاق الرصاص من البنادق ومن الطائرة تجاه المصلين المسلمين المتواجدين في رحاب المسجد الأقصى.
وأضاف: “اختلط الدم الفلسطيني من شباب القدس والأراضي المحتلة عام 48 والضفة وقطاع غزة، ما يؤكد على أن الفلسطينيين متوحدين على قلب رجل واحد في الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس”.
وتوافق اليوم الذكرى الـ 30 لمجزرة المسجد الأقصى الأولى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين في باحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
ففي يوم الاثنين الموافق 8/10/1990 وقبيل صلاة الظهر، حاول مستوطنون وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في المسجد الأقصى، فتصدى لهم آلاف المصلين.
وتدخل حينها جنود الاحتلال، وفتحوا النار عشوائيا تجاه المصلين المعتكفين في المسجد، ما أدى إلى استشهاد 21 مواطنا، وإصابة أكثر من 200، واعتقال 270 آخرين.
وبقي جنود الاحتلال في الساحات، ومنعوا إخلاء جثامين الشهداء والجرحى، إلا بعد ست ساعات من بداية المجزرة.