تحذيرات من تعرض الأسير “الأخرس” لتلف في القلب والعينين
يواصل الأسير ماهر الأخرس، لليوم الـ72 على التوالي، إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضا للاعتقال الإداري الظالم بحقه، وسط تحذيرات من خطورة وضعه الصحي، مؤكدا على مواصلة الإضراب حتى الشهادة أو الإفراج عنه.
وبدوره أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن الأسير ماهر الأخرس في وضع صحي يزداد خطورة يوما بعد يوم، مع رفضه تناول أي مدعمات، وإصراره على مواصلة إضرابه لحين الاستجابة لمطلبه بالإفراج الفوري عنه.
كما حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين من خطورة وضع الأسير ماهر الأخرس، لافتا أن استمرار تعنت الاحتلال برفض مطالبه، واستمرار إضرابه، قد يؤدي إلى تلف في القلب أو العينين أو الأذنين بعد رفضه تناول المدعمات.
وكانت عائلة الأسير الأخرس، قد طالبت بوقت سابق بالتدخل الجاد لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، حيث يفقد الوعي بين الحين والآخر، ولا يستطيع التحرك، ويصاب بنوبات تشنج متكررة، وأحيانا لا يميز الذي يقف أمامه.
ومنذ شروعه في الإضراب الأخير تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته.
وجرى احتجاز الأخرس في بداية اعتقاله في معتقل “حوارة” ثم جرى نقله إلى زنازين سجن “عوفر”، إلى أن نُقل إلى سجن “عيادة الرملة”، وأخيراً إلى مستشفى “كابلان”.
وقال الأسير ماهر الأخرس في رسالة له على سريره في مشفى “كابلان” قبل أيام: “شرطي الوحيد الحرية.. إما الحرية أو الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى”.
وأضاف الأسير الأخرس في رسالته: “إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، ودفاعاً عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني”.
ويذكر أن الأسير ماهر الأخرس من مواليد أغسطس عام 1971م، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.
واعتقله الاحتلال مرات عدة عام 1989، واستمر اعتقاله في حينه سبعة أشهر، والثانية عام 2004 عامين، والثالثة عام 2009، وبقي معتقلا إداريا 16 شهرا، كما اعتقل عام 2018 11 شهرا.
كما اعتقلته سلطات الاحتلال في 27 تموز/ يوليو الماضي، وحولته إلى الاعتقال الإداري أربعة أشهر جرى تثبيتها لاحقا، فيما حاولت المحكمة الالتفاف على إضرابه باللجوء إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري، الذي لا يعني إنهاء اعتقاله.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ “معركة الأمعاء الخاوية”، هو امتناع المعتقل عن تناول أصناف وأشكال المواد الغذائية كافة الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.