جوبا.. الأطراف السودانية توقع على اتفاق السلام النهائي
وقعت الأطراف السودانية، السبت، في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، على الاتفاق النهائي للسلام.
ووقع عن وفد الحكومة السودانية نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو حميدتي، وعن “حركة العدل والمساواة” جبريل ابراهيم، و”الحركة الشعبية/شمال” مالك عقار.
كما وقع عن “الجبهة الشعبية المتحدة/مسار شرق السودان” خالد إدريس، و”مؤتمر البجا المعارض/مسار شرق السودان” أسامة سعيد، و”مسار شمال السودان” رئيس “حركة كوش” محمد داؤد و”ممثل كيان الشمال” محمد سر الختم، وعن “مسار وسط السودان” التوم هجو.
وفي بدء مراسم التوقيع، قال رئيس وساطة دولة جنوب السودان، توت قلواك: “نحن سعداء جدا.. مبروك للشعب السوداني أولا، والحمد لله وبتوفيق ربنا، تحقق السلام (السوداني) في جوبا”.
وحضر مراسم التوقيع، رئيسا مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إضافة لرؤساء دول جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وجيبوتي إسماعيل قيلي، والصومال محمد عبد الله فرماجو، وتشاد إدريس ديبي.
ووقع سلفاكير وديبي والبرهان وممثلو دول قطر ومصر والإمارات والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة، كشهود وضامنين للاتفاق.
وخلال مراسم التوقيع، منحت الفيدرالية الدولية للسلام سلفاكير وتوت قلواك وضيو مطوك جائزة “سفراء السلام ” لدورهم في تحقيق السلام بالسودان.
بدوره، قال المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث إن بلاده ستتصدى لكل من يحاول زعزعة الانتقال الديمقراطي في السودان.
ودعا بوث، رئيسا الحركة الشعبية لقطاع الشمال/عبد العزيز الحلو وحركة “تحرير السودان” عبد الواحد محمد نور للانضمام إلى السلام في البلاد.
وتابع: “ندعو رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك للتصرف بهذا الاتجاه”.
وقدم الشكر نيابة عن دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) لحكومة جنوب السودان لموافقتها على الوساطة بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة.
وأردف بوث: “هذا الإنجاز التاريخي ينهي عقودا من الحرب ونأمل في تطبيق السلام.. النازحون بحاجة إلى الأمن ولمعرفة أن مرتكبي الجرائم تمت معاقبتهم”.
وفي 31 أغسطس/ آب الماضي، وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، بالأحرف الأولى، على “اتفاق السلام” في جوبا.
وشمل الاتفاق، بروتوكولات “الأمن، وقضية الأرض، والعدالة الانتقالية، والتعويضات وجبر الضرر، وتنمية قطاع الرحل والرعاة، وقسمة الثروة، وتقاسم السلطة، والنازحين واللاجئين”.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.