المتابعة: تحل الذكرى العشرون لهبة القدس والأقصى في ظل استشراس التآمر على شعبنا
*شعبنا أقوى من أن تمر عليه المؤامرات وسياسات الاقتلاع *احياء الذكرى بتظاهرة رقمية، وزيارة اضرحة الشهداء وحصص تعليمية ارشادية في المدارس *نواصل كفاحنا من أجل محاكمة قتلة شباننا الشهداء ومرسليهم، ومعهم قتلة الشهيد أبو القيعان في أم الحيران*
أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في الذكرى العشرين لهبة القدس والاقصى، أن شعبنا الفلسطيني ككل، وجماهيرنا الراسخة في وطنها، وهي جزء حي من شعبها، تبقى أقوى من كل المؤامرات التي تحاك لتصفية قضية شعبنا العادلة، وأقوى من كل السياسات العنصرية والتحريض الدموي عليها. فهذا أوان رص الصفوف، ونحن متفائلون من المؤشرات الجارية على الساحة الفلسطينية لرأب حالة الشرخ القائمة. ونظرا للظروف الصحية، فإن احياء الذكرى سيكون في مركزه تظاهرة رقمية الى جانب زيارة أضرحة الشهداء، وساعة تعليمية في المدارس.
وقالت المتابعة في بيانها، تحل الذكرى العشرين لهبة القدس والاقصى، التي انتفضت فيها جماهيرنا، دفاعا مشروعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وشعبنا الفلسطيني، الذي بدأ في تلك الأيام يواجه عدوانا وحشيا على مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ، واستمر لسنوات، وحصد آلاف الجرحى، وعشرات آلاف المصابين، وآلاف كثيرة من المعتقلين والأسرى واكثر من أربعة آلاف شهيد, تحل في ظروف استثنائية، إن كان على المستوى الصحي وجائحة الكورونا، ما يقيد شكل احياء الذكرى جماهيريا، والأهم، أنها تحل في فترة تشتد فيها المؤامرة على شعبنا وقضيته، من حكومة الاحتلال، والإدارة الأميركية، لتساندها أذرع “عربية” تزحف على بطونها لإبرام اتفاقيات تتبيع مع حكومة الاحتلال، في محاولة بائسة، ستفشل لا محالة، لتمرير ما تسمى “صفقة القرن” الهادفة لتصفية قضية شعبنا الفلسطيني والتي تمعن في العدوان على القدس وعلى هويتها الوطنية والدينية بما في ذلك المجاهرة بالتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك والتغول والانفلات الصهيوني والاستيطاني في محيطه.
كذلك تحل الذكرى على جماهيرنا، في ظل استراس السياسات العنصرية الرسمية، من هدم بيوت وتضييق الخناق على قرانا ومدننا وبالأخص في النقب وفي المدن التاريخية الى جانب التحريض المستمر علينا، في محاولة بائسة لنزع شرعية وجودنا في وطننا وطن الآباء والأجداد، الذي لا وطن لنا سواه، ونزع حرية العمل السياسي والتعبير، واستفحال الملاحقات السياسية، ونهج كم الأفواه.
وبموازاة ذلك، تشتد الهجمة على جماهيرنا بمشاريع تدجين وصهينة، لتمييع كفاحنا من أجل حقوقنا القومية واليومية، كأصحاب وطن، فنحن شعب متجذر في أرضه، ولن نكون “رعايا” عند مهاجرين تدفقوا علينا، ولن نكون في اقفاص التدجين التي يفتحونها كل يوم.
وأمام كل هذا، فإن جماهيرنا واعية الى ضرورة رص الصفوف في اطار هيئاتها الوحدوية وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا لمواجهة كل ما يحاك ضدها، وفي المقابل، فإننا نراقب بحرارة شديدة، مؤشرات طيبة لإنهاء حالة الشرخ القائم داخل الساحة الفلسطينية، من أجل إعادة الوحدة القائمة على أسس سليمة، تضمن استنهاض شعبنا في المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة، تحت الراية الفلسطينية الواحدة الجامعة، ضد الاحتلال، وفي ذات الوقت، لنسف أوهام أنظمة عربية، ممن يعتقدون أنهم قادرون على الالتفاف على الشرعية الفلسطينية، والقضاء على قضية شعب حي، مصرّ على الحرية والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس والعودة.
محاكمة قتلة الشبان الشهداء
في الأيام الأخيرة، كشف العراك السياسي بين أطراف وأذرع المؤسسة الحاكمة، ما هو مكشوف أصلا من ناحيتنا، بشأن اغتيال الشهيد يعقوب أبو القيعان قبل ما بات يقارب 4 سنوات، في قرية أم الحيران. ونطق الجالس على رأس الهرم الحاكم بنيامين نتنياهو، بالحقيقة، ولو من باب مقارعته لقادة الشرطة، بأن إطلاق النار على الشهيد أبو القيعان، لم يسبقه أي سبب، وأنه ليس كما وصفوه بعقليتهم الدموية العنصرية الحاقدة. وهذا ما يجعلنا نطالب مجددا بفتح ملف التحقيق في قضية مقتل الشهيد أبو القيعان، وإخضاع كل المتورطين للمحاكمة، بمن فيهم واضعي سياسات سهولة الضغط على الزناد ضد كل عربي لأنه عربي.
وهذا يعزز أكثر مطلبنا الذي لم نتوقف عن طرحه منذ عشرين عاما، ولكن بشكل خاص بعد صدور استنتاجات وتوصيات لجنة التحقيق الرسمية “لجنة أور” رغم المآخذ الكثيرة عليها، بأن يتم اخضاع كل المتورطين بقتل شباننا الشهداء الـ 13 للمحاكمة، وأولهم مصدري الأوامر العليا، بمعنى بدءا ممن كان يقف على راس الهرم الحاكم، وقادة الأجهزة، الذين أرسلوا القناصة الى بلداتنا العربية كي يقتلوا، أكبر عدد من المنتفضين على الاضطهاد وجرائم الاحتلال،
قتلوا شباننا الشهداء: رامي غرّة (جت المثلث)، أحمد صيام جبارين (معاوية)، محمد جبارين ومصلح أبو جراد (أم الفحم)، وسام يزبك، وإياد لوابنة، وعمر عكاوي (الناصرة)، محمد خمايسي (كفركنا)، رامز بشناق (كفر مندا)، عماد غنايم ووليد أبو صالح (سخنين)، علاء نصار وأسيل عاصلة (عرابة).
احياء الذكرى
وفي ظل الظروف القائمة، والإغلاق، فإن لجنة المتابعة قد قررت:
• زيارة أضرحة الشهداء في ساعات الصباح من يوم الخميس 1\10\2020 حسب ما يجري اقراره محليا والتي ستقتصر على مندوبين للسلطة المحلية وللجان الشعبية في القرى والمدن التي سقط فيها الشهداء بسبب انتشار جائحة كورونا.
· تنظيم مظاهرة رقمية ببث حي على صفحتها على فيس بوك بين الساعة الرابعة من بعد الظهر الى السابعة مساء في الأول من أكتوبر 2020 وتشمل كلمات من قيادة مركبات المتابعة ومن أهالي الشهداء وتقارير عن زيارة اضرحة الشهداء وقصائد واغاني وطنية.
· احياء الذكرى في جهاز التعليم بتخصيص ساعة تعليمية لطلاب المدارس، عن هبة القدس والاقصى وأحداثها ومعانيها.
· اصدار وثيقة سياسية وحقوقية تستند الى رأي قانوني من مركز عدالة للمطالبة بتقديم المجرمين الذين قتلوا أبناء شعبينا للمحاكمة.
· تنظيم وقفات محلية احياءً للذكرى في مختلف القرى والمدن العربية مع مراعاة التعليمات الصحية.
شعارات احياء الذكرى:
• عشرون عاما على هبة القدس والاقصى
لن ننسى ولن نغفر
• مسؤولية دولة إسرائيل عن الجرائم في أكتوبر 2000 لا تزول بالتقادم
• حقوقنا في هذه البلاد مشتقّة …. من كوننا أصحاب هذه البلاد
• بوحدة شعب فلسطين نتصدى لمؤامرات التصفية
• لا للتتبيع ولا للتطبيع ولا للصهيونية ولا لصفقة القرن
نعم للدولة والقدس والعودة
• القدس عربية فلسطينية إسلامية مسيحية
• نحن طلاب العدالة والاحتلال عنوان الطغيان