معلومة من ضابط مصري منحت الجيش الإسرائيلي “قبلة الحياة” بحرب 1973
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن جاسوس مصري جديد كان يعمل ضابطا في جيش مصر، لعب دورا كبيرا في منح الاحتلال الإسرائيلي “قبلة الحياة” في حرب أكتوبر 1973.
وذكر موقع “i24” الإسرائيلي، أنه في ساعات الظهيرة من يوم الجمعة الموافق 12 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، في تمام الساعة 2:30 ظهرا، عقدت رئيسة الوزراء الإسرائيلية في حينه جولدا مائير، اجتماعا لمنتدى “المطبخ” الذي اتخذ قرارات في القضايا العسكرية والسياسية، بينما دخلت حرب أكتوبر 1973 التي تعرف إسرائيليا بحرب “يوم الغفران” يومها السابع.
وأوضح الموقع أنه طرح في الاجتماع سؤال مصيري: “هل يجب عبور قناة السويس في الليلة التالية، ليلة السبت؟”، منوها إلى أن “مصر وسوريا شنت في تشرين الأول/ أكتوبر 1973، هجوما على إسرائيل بهدف إجبارها على إعادة أراض استولت عليها من البلدين في حرب 1967 والتي تشمل شبه جزيرة سيناء المصرية”.
وكشف الموقع أن “المعلومة الذهبية التي منحت إسرائيل “قبلة الحياة”، نقلها الجاسوس المصري في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، وتسببت في تغيير تفكير الجانب الإسرائيلي، بالعودة إلى الوراء وليس التقدم كما خطط له مسبقا، وبدت “المعلومة الذهبية” تؤتي ثمارها خاصة مع منع الخسارة الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية”.
وتابع: “وهكذا نسفت اختيار البدائل الأخرى داخل “المطبخ السياسي الأمني”، إضافة لتطرقها إلى أسباب إجلاء الخبراء وأسر الدبلوماسيين من سوريا إلى الاتحاد السوفيتي”.
وأكد أن “المعلومة الذهبية جاءت من قبل الضابط المصري، الذي عمل لصالح الاستخبارات الأمنية الإسرائيلية داخل صفوف الجيش، ومن ثم انتقل عمله لصالح جهاز الاستخبارات “الموساد”.
ونبه الموقع أنه “بعد أن تمكن الجيش الإسرائيلي في صد الجيش السوري من هضبة الجولان وتجاوز خط الحدود، تحول مركز ثقل الحرب جنوبا، وكانت هذه لحظات حاسمة على الجبهة المصرية، وجرت المناقشة الحاسمة في منتدى موسع في غرفة جولدا مائير، كما تمت دعوة رئيس الموساد تسفي زامير، وقائد الجبهة الجنوبية، ورئيس الأركان السابق حاييم بارليف، وقائد القوات الجوية اللواء بيني بيليد”.
وفي 26 آذار/ مارس 1979 تم إبرام معاهدة السلام المصرية- الاسرائيلية، لتتوج اتفاقيات تم التوصل إليها في قمة “كامب ديفيد” قرب واشنطن، بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغن، ووقعت الاتفاقية في حفل أشرف عليه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لتنهي ثلاثة عقود من الحرب.