الرباط.. عشرات الرافضين للتطبيع يتضامنون مع فلسطين
شارك عشرات المغاربة، الجمعة، في وقفة احتجاجية بالعاصمة الرباط، تضامنا مع فلسطين، ورفضا للتطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل.
ونظمت الوقفة أمام مبنى البرلمان تحت شعار “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، بدعوة من 28 جمعية وهيئة بالبلاد.
وردد المشاركون شعارات من قبيل “إدانة إدانة لصفقة الخيانة”، و”لا احتلال لا تطبيع فلسطين ماشي (ليست) للبيع”، و”المقاومة أمانة والتطبيع خيابة”، رافعين العلمين الفلسطيني والمغربي.
وشارك في الوقفة رئيس “حركة التوحيد والإصلاح” (مدنية إسلامية) عبد الرحيم شيخي، والأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد” (معارض) نبيلة منيب، ورئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” أحمد ويحمان.
كما شارك فيها منسق “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” عبد القادر العلمي، إضافة إلى عدد من الحقوقيين والسياسيين والناشطين المدنيين.
ووفق بيان الوقفة التعريفي، فإنها تأتي “رفضا لاتفاقيات الخيانة والتطبيع التي أبرمها كل من حكام الإمارات والبحرين، برعاية أمريكية، مع العدو الصهيوني”.
وأيضا “في إطار تصدي الشعب المغربي لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، عبر التطبيع والاختراق الصهيوني لبنية القرار السياسي العربي، والأنسجة الاجتماعية لشعوب الأمة”.
وأكدت الهيئات المشاركة أن “القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب المغربي هي قضية وطنية على الدوام”، وفق البيان ذاته.
والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
وبتوقيع الاتفاقين، تنضم الإمارات والبحرين إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.
وخلافا للحال بالنسبة إلى الإمارات والبحرين، ترتبط مصر والأردن بحدود مع إسرائيل، وسبق أن احتلت الأخيرة أراضي من البلدين.
ويطالب الفلسطينيون الدول العربية بالتزام مبادرة السلام العربية، وهي مقترح سعودي تبنته القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002.
وتقترح مبادرة السلام العربية إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.