الشيخ رائد صلاح: دون إحياء الوازعين الديني والوطني ستتحول الخيانة إلى وجهة نظر
ضمن سلسة رسائل متلفزة يبثّها "موطني 48"
في رسالة هي الأولى من سلسلة رسائل يعيد موقع “موطني 48” بثّها متلفزة، للشيخ رائد صلاح، دعا إلى إحياء الوازع الديني المبصر والوازع الوطني الصادق، محذرا من تبعات غياب هذين الوازعين في حياة الناس، بحيث قد تصبح “الخيانة وجهة نظر” كما قال.
وقال الشيخ رائد صلاح في رسالته الأولى المتلفزة عبر “موطني 48”: “لا بد من إحياء الوازع الديني المبصر، والوازع الوطني الصادق في حياتنا، وإلا فإن حياتنا بدون هذا الوازع الديني المبصر، سيرتفع منها التراحم، وسينهكها العنف وسيختفي منها الإخلاص وسيفشو فيها النفاق، وسيظهر فيها ميزان الحلال والحرام، وستمزقها الشهوات المنفلتة التي لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا”.
وأضاف: “إن حياتنا بدون الوازع الوطني الصادق، قد تعصف فيها عواصف الأسرلة والأمركة، وقد تتحول فيها الخيانة إلى وجهة نظر، وقد تتفكك فيها روابط التلاحم مع الأرض والبيت والمقدسات، وقد تهن فيها وشائج الانتماء إلى شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي وأمتنا الإسلامية”.
وأردف قائلا: “يا بؤس حياتنا إذا غيبنا منها هذين الوازعين، الديني والوطني، عندها قد يصدق فينا الكاذب ويكذب الصادق، وقد يخوّن فينا الأمين ويؤمن الخائن، وقد تعصف فينا فتن كقطع الليل المظلم تدع الحليم فينا حيرانا”.
وختم الشيخ رائد صلاح رسالته بالقول: “فمن لحياتنا إلا أنتم يا أبناء المشروع الإسلامي، حتى نحيي فيها هذين الوازعين الديني والوطني، وحتى نجعل من خطابنا ومواقفنا وسلوكنا نموذجا ملتزما بهذين الوازعين، الديني والوطني، لا سيّما ونحن في أيام كثرت فيها الأقوال والشعارات وقلّت فيها الاعمال والتضحيات”.