أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

يديعوت: تطبيع أبو ظبي والمنامة قتل “المبادرة العربية”

قالت صحيفة إسرائيلية، إن اتفاق التطبيع بين الاحتلال من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، يقتل “المبادرة العربية للسلام” التي أطلقتها السعودية عام 2002.

وزعمت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في مقالها الافتتاحي الذي كتبه “بن-درور يميني”، أن اتفاق التطبيع مع الإمارات مثل اتفاق التطبيع مع البحرين؛ “يبثان التعاون في كافة المجالات، وهذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي حلمنا به”.

موت المبادرة

ونبهت إلى أن “الجانب العملي أكثر أهمية، فمقدمة وثيقة الاتفاق تتضمن إعلانا عن المبادرة العربية للسلام، حتى وإن كانت تظهر في اجتماعات الجامعة العربية كأمر اعتيادي، فبنود اتفاق التطبيع تؤكد أن الخطة لفظت أنفاسها”.

وأشارت إلى أن وثيقة اتفاق التطبيع ذكرت اتفاقيات السلام مع مصر والأردن، ولكنها خلفت من ذكر اتفاقيات أوسلو أو ذكر دولة فلسطينية، كما لا توجد كلمة عن خطة السلام العربية التي أقرت عام 2002″، مؤكدا أن هذه “ضربة قاسية للفلسطينيين”.

ونوهت إلى أن “السعودية وبدون أي اتفاق، اتخذت منذ الآن الخطوة الأولى للتطبيع، فهي لم تقر فقط تطبيع الإمارات والبحرين، بل نفذت لنفسها خطوة هامة كلها تطبيع، عندما فتحت مجالها الجوي للرحلات الجوية الإسرائيلية”.

المس بفلسطين

ومن أجل “إغضاب الفلسطينيين؛ يتضمن الاتفاق ذكرا لـ “رؤيا السلام” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ والتي يطلق عليها “صفقة القرن”، فلقد دخلت هذه الصفقة وخرجت خطة السلام العربية، وعندها يأتي الملح الذي ينثره الاتفاق على جراح الفلسطينيين؛ فبحسب الاتفاق، الأطراف ملتزمة بالعمل معا لتحقيق حل متفق عليه للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، يستجيب للاحتياجات والتطلعات المشروعة للجانبين، والدفع إلى الأمام لاتفاق سلام شامل في المنطقة”.

وأضافت: “لم تعد بعد اليوم “حقوق مشروعة” توجد “احتياجات مشروعة”، ومن الصعب أن نصدق أن واضعي الصياغات، الخبراء ومنهم رجال قانون بارزون لا يعرفون ما الفرق”.

ولفتت إلى أن “مسيرة الإهانات للفلسطيني لم تنته، فكلمة “لاجئين” لا تظهر ببساطة، فمسألة “اللاجئين” هي أساس الفكرة الفلسطينية، المزيد فالمزيد من القرارات اتخذتها في قضيتهم كل مؤسسات الأمم المتحدة والجامعة العربية، هذا انتهى، وهم حتى لا يذكرون”.

وعن ما ورد في وثيقة اتفاق التطبيع، قالت الصحيفة: “هذه ليست صفعة للفلسطينيين، هذه هزيمة للقيادة الفلسطينية”.

بند يرسخ الاتفاق

وبينت أن “البند الأول يعنى بإقامة علاقات دبلوماسية، والثاني يعنى بالاعتراف المتبادل بالسيادة، وبحق العيش بسلام وأمن، في حين يعنى الرابع والسادس، بمكافحة الإرهاب وبخلق أجواء السلام، بما في ذلك التوافق على أن تعمل الأطراف معا على مكافحة التطرف الذي يدفع إلى الأمام بالكراهية والخلاف وكذا الإرهاب وتعليلاته”.

وقدرت أنه “من المشكوك أن يمر مثل هذا البند مع دولة غربية، فالتعليلات للإرهاب هي موضوع اعتيادي، يمكن التقدير بأن إسرائيل ستجد صعوبة في تنفيذ هذا البند، فالتفهم للإرهاب، وهنا وهناك التعليلات للإرهاب، أصبحت جزءا من حرية التعبير في الإعلام الأكاديمي”.

أما البند 7 من الاتفاق، فهو “يعنى بالتعاون الاستراتيجي لتحقيق شرق أوسط يعيش بسلام، ويوضح البند 9، أن الاتفاق يكون بذاته دون أي صلة بخطوات تقوم بها جهات أخرى، وبتعبير آخر فإنه لا يفترض أي عمل لحماس أو السلطة الفلسطينية أو حزب الله أو أي دولة، أن يؤثر على تنفيذ الاتفاق، وأكثر من ذلك، أنه بقدر ما يكون تضارب بين التعهدات الدولية الأخرى وبين اتفاق السلام، ينبغي احترام الأخير”.

سلام إقليمي

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن “اتفاق التطبيع يعبرعن روح جديدة، ربيعية، تهب ليس فقط بين إسرائيل ودول الخليج، والمثقفون من العرب واليهود وغيرهم سيواصلون مكافحة التطبيع في جبهة مشتركة مع السلطة الفلسطينية وحماس وتركيا وإيران”.

والسؤال اليوم: “أي نهج سينتصر؟ ذاك الذي يرغب في التقدم في التطبيع الإقليمي، لأنه توجد لكل الأطراف مصالح مشتركة، أم ذاك الذي يقلق على حقوق الفلسطينيين”، وقالت: “نلنا هذا الأسبوع انتصارا للنهج الأول، وينبغي الأمل في أن تكون إسرائيل على ما يكفي من الحكمة، كي لا يكون هذا النصر قصير الأمد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى