خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل كورونا لفرض واقع جديد بالقدس
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري: إن الاحتلال يستغل جائحة “كورونا” لفرض واقع جديد على البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وأكد الشيخ عكرمة صبري، في تصريحات صحفية، أن البلدة هي الحاضنة للمقدسات والأملاك الوقفية، وتقع في عين الخطر، وهناك استهداف باسم الجائحة من خلال الإغلاقات ومنع الدخول إليها، وفرض الهيمنة الأمنية.
وشدد: “أهل القدس يتخذون إجراءات وقائية بدون تدخل الاحتلال”، وأضاف: “أما أن تكون الجائحة سببا في الإغلاق فهذا أمر دُبّر بليل”.
وتابع خطيب الأقصى حديثه عن البلدة القديمة: “قلب مدينة القدس بلدتها القديمة، وهي من الحواضر التاريخية العريقة، واستهدفها الاحتلال منذ عام 1967 بالحفريات والاستيطان، حيث أصبح هناك الآلاف من المستوطنين يقطنون منازلها بعد الاستيلاء عليها في صفقات تزوير واستغلال لبعض مرضى النفوس، وأصبح المقدسي يعيش في البلدة مع المستوطنين في المنازل نفسها أو الحي نفسه”.
وأشار إلى أن الاحتلال عمل على تهويد البلدة القديمة التي تحتضن المسجد الأقصى، وبنى الكنُس، وفي كل يوم نرى مظهرا من مظاهر السيطرة سواء على الأبواب أو في الساحات.
وقال: “المستوطنون يسمح لهم بالاقتحام في جائحة “كورونا” مع أنهم لا يلتزمون بإجراءات الوقاية من الفيروس”.
وحذر صبري من تبعات إجراءات الاحتلال بحق البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ودعا إلى الحضور في المسجد في الأوقات كافة؛ حتى لا تكون لدى الاحتلال فرصة للاستفراد به بسبب الجائحة.
وأضاف: “الاحتلال يستغل كل ظرف زماني أو صحي أو سياسي، حتى ينقضّ على المسجد الأقصى، وشاهدنا في الأيام الأخيرة كيف يتغوّل على كل مرافق المسجد من خلال تركيب سماعات، حتى يتدخل في شؤونه مباشرةً وبدون إذن من الأوقاف”.
وتشهد البلدة القديمة في القدس المحتلة، في إطار جائحة “كورونا” إجراءات احتلالية وإغلاق ليلي على المواطنين، بزعم تطبيق إجراءات الوقاية من “كورونا”.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة التضييق على المقدسيين والمرابطين والمصلين في المسجد الأقصى؛ بالاعتقال والإبعاد والاستهداف الجسدي المتكرر بهدف ترهيبهم وتفريغ المسجد لإتاحة المجال أمام المستوطنين لتنفيذ مخططاتهم التهويدية.