تحذير إسرائيلي من الأوضاع في الضفة بعد الاتفاق مع الإمارات
حذّر الجيش الإسرائيلي من أن اتفاق التطبيع مع الإمارات، عزز من وتيرة “التحولات السلبية” في الضفة الغربية، على الرغم من التراجع عن تطبيق مخطط الضم.
وذكر موقع “وللا” أنه على الرغم من أن التقدير الذي سيقدمه رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي للحكومة، خلال الأسابيع القادمة، يقر بأن الفرص التي ينطوي عليها الاتفاق مع الإمارات أكبر من التهديدات، إلا أنه يشير في الوقت ذاته إلى أن التحولات الإقليمية في أعقاب هذا الاتفاق لن تتم بسرعة، لأن الإمارات لا تشترك في حدود مع إسرائيل.
وحسب التقدير، فإن الجيش الإسرائيلي يرى أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة ستلعب دورا مركزيا في تحديد وجهة المنطقة، لأنها ستحدد السياسة الخارجية لواشنطن، لا سيما إزاء إيران، سورية، العراق.
ولفت الموقع إلى أن الجيش يرى أن اتجاهات السياسة الخارجية الأميركية تؤثر بشكل مباشر على مصالح إسرائيل.
ويبرز الموقع تشديد تقدير الجيش الإسرائيلي على أن فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن سيؤدي إلى وضع نهاية للسياسة المصرية الحالية تجاه ليبيا، فضلا عن أنه سيفضي إلى تغيير اتجاهات السلوك الروسي في سورية.
وتراهن إيران، حسب معدّي التقدير، على فوز بايدن، على اعتبار أن هذا التطور يعزز من فرص استئناف الحوار الأميركي الإيراني، الذي توقف في أعقاب قرار إدارة ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.
ويستدرك تقدير الجيش الإسرائيلي بأنه في حال فاز ترامب، فإنه سيعمد إلى مواصلة فرض العقوبات على إيران لمدة أربع سنوات إضافية، وهو ما سيدفع إيران إلى إعادة النظر في التزاماتها بالاتفاق النووي.
وذكر الموقع أن التقدير يشير إلى أنه على الرغم من التوتر على الجبهتين الشمالية والجنوبية، فإن كلّا من “حزب الله” وحركة “حماس” غير معنيين باندلاع مواجهة شاملة مع إسرائيل.
وأشار التقدير إلى أنه على الرغم من اهتمام “حزب الله” بالرد على مقتل أحد عناصره في سورية، إلا أنه في الوقت ذاته غير معني بتصعيد واسع يفضي إلى اضطرار المستوطنين في شمال إسرائيل إلى الاحتماء بالملاجئ؛ مشيرا إلى أن حسن نصر الله معني بعملية تسفر عن مقتل أو إصابة جندي واحد.
وفيما يتعلق بحركة “حماس”، فإن التقدير يلاحظ أن الحركة اتجهت خلال جولة التصعيد الأخيرة إلى استخدام البالونات الحارقة وإطلاق عدد قليل من القذائف الصاروخية لتتجنب ردة فعل الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن زعيم “حماس” في غزة يحيى السنوار، يتخذ خطواته بحذر، على الرغم من أنه أعد قائمة طويلة من المطالب، وضمنها الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، والسماح بدخول العمال، ومنح تراخيص بتدشين مشاريع داخل القطاع وإعادة إعماره، وتوسيع نطاق صيد السمك.
ولفت التقدير إلى تواصل عمليات سرية تنفذها إسرائيل للمس بقدرات كل من “حزب الله” و”حماس” على تعزيز قدراتهما العسكرية والوجود العسكري الإيراني في سورية، إلى جانب مواصلة مراقبة المشروع النووي الإيراني.
ويعبر التقدير عن قلقه على مصير خطة التعاظم العسكري متعددة السنوات التي أعدها كوخافي، والتي يطلق عليها “تنوفا”، بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، حيث تسود مخاوف من ألا يتمكن الجيش من تدشين المشاريع وتمرير التحولات التي نصت عليها الخطة وتتطلب موارد مالية كبيرة.
وحسب الموقع، فإنه على الرغم من الضائقة الاقتصادية، لا ينوي الجيش المس بمخططات التدريب والمناورات المخصصة لقوات الاحتياط والتي ستتواصل بدون تغيير حتى نهاية العام الجاري.
وعلى الرغم من أن الجيش قلص فترة الخدمة العسكرية الإجبارية للرجال بشهرين، فإنه لا يوجد ما يدلل على أن هناك نقصا في القوى البشرية ومشاكل في شغل المواقع القيادية.