كاتب إسرائيلي: السلام يعقد مع الأعداء.. الإمارات لم تكن عدوا
قلل كاتب إسرائيلي من شأن اتفاق التطبيع بين المؤسسة الإسرائيلية والإمارات، معتبرا أن الأخيرة لم تكن “عدوا” أصلا حتى يتم عقد سلام معها.
وقال المعلق السياسي في القناة 12 العبرية، أمنون أبروموفيتش، في مقال، إن اتفاق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، “لا يجعل منه مناحيم بيغن الذي اتفق مع أنور السادات، ولا إسحاق رابين الذي اتفق مع الملك حسين”.
وأوضح “أبروموفيتش” أن الاتفاق مع الإمارات يثير اهتمام السياسيين والإعلاميين، وليس الجمهور في المؤسسة الإسرائيلية، “لأن صناعة السلام مع بلد لم نشهد حربا معه من قبل، يشبه الإبلاغ عن وفاة شخص مجهول أمام جمهور لم يكن يعرف أنه على قيد الحياة أصلا”.
وأضاف أن “الجمهور الإسرائيلي لديه الكثير من الأخطار الداخلية: مواجهة كورونا، وفشل الحكومة، ودمار اقتصادي، ومع ذلك يمكن أن نهنئ كل من عمل لإنجاز الاتفاق مع الإمارات بقيادة نتنياهو، لكن محاولة وضع الاتفاق في نفس إطار السلام مع مصر والأردن مسألة مصطنعة، والتظاهر بوضع نتنياهو في صف بيغن ورابين أمر مهين”.
وتابع: “كان لدينا سلام عملي مع الإمارات منذ 1994، والآن أصبح رسميا، هذا بلد لم يُقتل أو يُجرح فيه جندي إسرائيلي واحد في صراع لم يسبق له مثيل معها، وهو بعيد عن حدودنا، ولم يزعم أبدا أننا احتللنا مترا مربعا من أراضيه.. لذلك كل ما يقال عن هذا السلام معها مؤثر، لكنه ليس ذا صلة، ناهيك عن تناقضه مع الحقائق المحرجة”.
وختم بالقول إن “الاتفاق مع الإمارات صحيح أنه يبعث على الارتياح بالتأكيد، لكن الأوركسترا المصاحبة له مصابة بالجفاف، وكلمات أنشودتها للسلام يمكن اعتبارها سرقة أدبية”.