أهالي سلوان: لنكن سدا منيعا في مواجهة غرور وتهور الاحتلال وسياسة الهدم الإجباري
أكد أهالي بلدة سلوان في القدس المحتلة في بيان صادر عنهم حول سياسة الهدم الذاتي الإجباري على ضروروة التكاثف والتوعية والتعبئة ضد سياسة الهدم والتصدي لها.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“هذا بيان للناس ولينذروا به”
تتواصل مجازر الهدم في احياء القدس، ويتواصل اقتلاع المقدسيين والفلسطينيين من بيوتهم واراضيهم، وليس لهم من يحميهم ويساندهم الا الله، وتتواصل وتتزايد اعمال هدم بيوت المقدسيين وليس لهم إلا أن يقفوا صفا واحدا، قبل أن يطال الهدم بيوتهم واحدا واحد.
ويظهر بوضوح تام أن نسب الهدم السنوية ازدادت بشكل مضاعف في السنوات الأخيرة، وما كان ذلك إلا بسبب تنفيذ السكان لسياسة الهدم الذاتي (الاجباري) الذي تفرضه بلدية الاحتلال على اصحاب البيوت بشكل تدريجي ومتسارع، ولقد ازداد عدد البيوت المهددة بالهدم لتصل إلى أكثر من ثلاث وثلاثين ألف قرار هدم في مختلف أحياء القدس.
ومن هنا جاء اجتماع المقدسيين واجماعهم على مواجهة الهدم والهدم الذاتي (الاجباري)، والذي يعد الأخطر في تاريخ المدينة المقدسة، وما كان ذلك إلا بعد تهور وغرور الاحتلال ورئيس بلديته والذي يحاول وبغرور أن يسابق الزمن ويسطر أمجاده بتهجير أطفالنا ونسائنا، وقذفهم في الشوارع دون مأوى ودون رادع، وهنا يقف المقدسيين ضد هذه السياسة بلسان حالهم ليقولوا “إن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا”.
ومن هنا وجب التنبيه والتأكيد على ما يلي:
فلنكن الرئة والمتنفس للمهدومة بيوتهم ولنقف معهم بما نستطيع ولا نبخل بمساعدتهم ومساعدة اطفالهم ما أمكن.
فلنتعاون ما استطعنا لمواجهة الهدم والهدم الذاتي، ولنكن سدا منيعا في مواجهة غرور وتهور رئيس بلدية الاحتلال وسياسته الخرقاء.
فلتتصاعد الاعتصامات والاحتجاجات ضد أعمال الهدم، وليقف أهالي الأحياء المختلفة مع اخوانهم في الأحياء الاخرى.
فلتستمر التوعية والتعبئة ضد سياسة الهدم، والهدم الذاتي (الاجباري) بالأسلوب اللازم، ولتستمر التعبئة والتوعية حتى تتصاعد عمليات الاحتجاج الجماهيري والدبلوماسي بالتواصل مع مختلف الجهات المؤثرة لردع وفضح سياسة الهدم والهدم الذاتي الاجرامية، والتي تخالف كل الاعراف والمواثيق الدولية.
فلتستمر دعوة الوفود المختلفة والدبلوماسيين لاطلاعهم على ما يحدث، وما تقوم به بلدية الاحتلال المغرورة بقوتها وعنجهيتها، فتهدم البيوت وتشرد ساكنيها بحجج غير منطقية وذلك للضغط على بلدية الاحتلال التي باتت تهدم وتهجر لمصلحة الاستيطان والمستوطنين.
الدعوة إلى عمل مؤتمرات صحفية، ولقاءات توضح وتفصل مخاطر الهدم الذاتي وكيفية الخروج منه بأقل الأضرار.
نبذ ورفض كل من يسعى لنشر سياسة الطعن والتشويه والتخوين والتشكيك، ولنكن صفا واحدا ضد الطابور الخامس الذي يسعى لإثارة الفتن والقلاقل والشائعات والمشاكل بين الأهالي والسكان والناشطين.
عدم الانجرار وراء من يسوقون لبلدية الاحتلال ويبغون بذلك تجميل وجه بلدية الاحتلال ومؤسساتها ومنظوماتها المختلفة التي تحاول ان تجد لها مقعدا بين ابناء شعبنا.