الناصرة: وقفة احتجاجية لحزب الوفاء والإصلاح ضد اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي
ساهر غزاوي
نظم حزب الوفاء والإصلاح، مساء الجمعة، وقفة مناهِضة للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي خصوصاً وللتطبيع العربي الإسرائيلي عموماً، بمشاركة العشرات تتقدمهم قيادات وأعضاء ونشطاء في الحزب.
ورفع المحتجون في الوقفة التي أقيمت في ساحة العين في مدينة الناصرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات واليافطات المنددة بالتطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وأثناء الوقفة المناهِضة للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي، تحدث نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح البروفيسور إبراهيم أبو جابر، أكد من خلالها على أن هذه الاتفاق اتفاقٌ مرفوض وباطل لأنه لا يعبر عن حقيقة نبض الشارع الإماراتي ولا العربي وإنما يصب في صالح المشروع الإسرائيلي الرامي للتطبيع مع العالمين العربي والإسلامي.
وقال إن هذا الاتفاق هو طعنة في خاصرة المشروع الوطني الفلسطيني وطعنة أيضا في خاصرة الأمن القومي العربي، مبيناً أن هدف هذا المشروع هو تصفية القضية الفلسطينية، خاصة في مثل هذه الظروف التي تطرح فيها “صفقة القرن” أو “صفقة العار” للرئيس الأمريكي ترامب وقضية ضم أراضي الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
وحذر أبو جابر من أن يتم هذا الأمر لا قدر الله، “فهذا يعني تصفية القضية الفلسطينية نهائياً”، وتساءل: “أين هي الجامعة العربية؟ الم يكن هذا التطبيع هو عبارة عن طعنة أيضا في ميثاق الجامعة العربية وتعدِّ عليها وتعدّ على ما أسموه أيضا المبادرة العربية التي تم التوقيع عليها والاتفاق عليها في مؤتمر بيروت عام 2002؟ طبعا الجواب معروف للجميع”.
وأكد أن هذا الاتفاق لا يمثل الشعوب العربية ولا الشعب الإماراتي وإنما هو عبارة عن اتفاق تطبيع مجاني ما بين المؤسسة الإسرائيلية وما بين دولة الامارات.
وقال البروفيسور إبراهيم أبو جابر: “أما شعب الإمارات والشعوب العربية فإنها بعيدة جدا عن ذلك، فالشعوب العربية تؤيد وتقف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني وإلى جانب ثوابته وحقوقه الشرعية التي ضمنها القانون الدولي كما يعلم الجميع وعلى رأسها الأمم المتحدة ومختلف مؤسساتها ولجانها القانونية والإنسانية والاجتماعية”.
وتابع أبو جابر حديثه في هذا السياق: “إن هذه التطبيع وغيره وإن علمنا أن مشروع التطبيع مستمر حيث أن هناك بوادر على تطبيع للعلاقات بين المؤسسة الإسرائيلية وبين بعض الدول العربية المحيطة أو القريبة من الإمارات أو من دول أخرى إقليمه، فإن الأمر سيبقى على أن القضية الفلسطينية هي قضية العالمين العربي والإسلامي وأن هذا التطبيع لن يؤثر أبدا على مسيرة الشعب الفلسطيني وعلى مطالبته بحقوقه المشروعة وعلى رأسها قضية اللاجئين وقضية العودة بناء على قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة التي بناء عليه أيضا هناك من ينادي بتطبيق الشرعية الدولية”.
وختم نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح كلمته في الوقفة المناهِضة للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي بتحيًة لموقف الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، كما وحيّى جماهيرنا العربية في الداخل والشرفاء من العالمين العربي والإسلامي ومن شرفاء وأحرار العالم على رفضهم لصفقة القرن وعلى رفضهم لضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية وأيضا على رفضهم وإدانتهم لمشروع التطبيع ما بين المؤسسة الإسرائيلية ودولة الامارات.
وحيّى أبو جابر الجماهير العربية والشعوب العربية على موقفها الأصيل. ثم قال “وفي الختام نقول: إننا سنبقى كحزب الوفاء والإصلاح أوفياء لهذا الشعب ولحقوقه المشروعة وسنبقى أيضا أوفياء لثوابته الدينية والوطنية وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم”.