“العملاقان” يتحدان من أجل صفقة “تيك توك”
أعلنت شركة “وول مارت”، أمس الخميس، إنها قد تنضم إلى مايكروسوفت لشراء الأعمال التجارية الأميركية لتيك توك، تطبيق الفيديو الشهير المملوك للصين، والذي تعرض لانتقادات من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
واكتسب “تيك توك”، من خلال مقاطع الفيديو القصيرة، مئات الملايين من المستخدمين على مستوى العالم. لكن الولايات المتحدة تجبر مالكها الصيني لبيع الأعمال التجارية الأميركية، إذا أرادت الشركة الاستمرار في العمل في البلاد.
وقالت “وول مارت” صاحبة متاجر التجزئة الهائلة بطول الولايات المتحدة وغربها، في بيان، إن إبرام صفقة مع مايكروسوفت وتيك توك، يمكن أن يساعدها في توسيع أعمالها الإعلانية والوصول إلى المزيد من المتسوقين.
وتعد مايكروسوفت وول مارت شريكين تجاريين بالفعل، حيث توفر مايكروسوفت خدمات الحوسبة السحابية التي تساعد في تشغيل متاجر التجزئة والتسوق عبر الإنترنت.
ووقعت الشركتان شراكة لمدة 5 سنوات في عام 2018، ما مكنهما من توحيد الجهود ضد المنافس المشترك، أمازون.
وتضغط إدارة ترامب لبيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة بسبب ملكيتها الصينية وهددت بحظر التطبيق، الذي تقول تيك توك إنه يضم 100 مليون مستخدم أميركي، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وفي المقابل رفعت “تيك توك”، المملوكة لشركة “بايت دانس” التكنولوجية الصينية، دعوى قضائية لوقف الحظر.
وأكدت مايكروسوفت إجراء مناقشات مع تيك توك، كما ورد أن شركات تكنولوجيا أخرى، مثل أوراكل، مهتمة أيضًا بالاستحواذ المحتمل.
وتشعر السلطات الأميركية بالقلق من أن تقوم “تيك توك” بتسليم بيانات المستخدمين إلى السلطات الصينية وأنها تفرض رقابة على المحتوى الذي قد يزعج الصين.
وتنفي “تيك توك” أنها شاركت بيانات المستخدمين مع الحكومة الصينية ولن تفعل ذلك إذا طُلب منها ذلك، ولم تخضع مقاطع الفيديو للرقابة بناءً على طلب السلطات الصينية، وتقول إنها لا تمثل تهديدًا للأمن القومي.