برحلة مباشرة من إسرائيل.. بومبيو يزور السودان و”الحرية والتغيير” تؤكد أن التطبيع ليس من قضايا حكومة حمدوك
من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء إلى السودان قادما في رحلة مباشرة من إسرائيل، وسيبحث مع المسؤولين في الخرطوم ملف التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب. ومن جانبه شدد تحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير” المشارك بالحكم على أن التطبيع مع إسرائيل ليس من قضايا حكومة الفترة الانتقالية.
وقال بومبيو على تويتر “يسعدني أن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان” وأوضحت الخارجية الأميركية أن الوزير سيلتقي رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان “لمناقشة دعم واشنطن لحكومة انتقالية ذات قيادة مدنية في السودان، وتعميق العلاقات السودان الإسرائيلية”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي يرافق بومبيو خلال رحلته للسودان، ردا عما إذا كان سيحدث اختراق باتجاه تطبيع الخرطوم مع تل أبيب أو رفع العقوبات الأميركية على السودان قوله “من المحتمل أن يصنع التاريخ مرة أخرى”.
وزيارة بومبيو اليوم تعتبر الأولى لوزير خارجية أميركي منذ العام 2014.
خطوات سابقة
ولا يقيم السودان أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، غير أنه سبق لرئيس مجلس السيادة أن التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا خلال فبراير/شباط الماضي، وأعلن حينها عن “اتفاق الجانبين على بدء تعاون يؤدي إلى تطبيع العلاقات”. وأكد البرهان لاحقا أن اجتماعه مع نتنياهو كان بهدف “صيانة الأمن الوطني السوداني”.
وكانت الخرطوم قد سمحت في مارس/آذار الماضي للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء السودانية، ولكن لم تسمح لطائرات قادمة من إسرائيل بالهبوط.
الأسبوع الماضي، نفى وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين بشدة مناقشة موضوع العلاقات مع إسرائيل داخل الحكومة، مبديا استغرابه لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية حيدر بدوي في هذا الشأن. وأضاف قمر الدين أن بدوي لم يتم تكليفه بالحديث عن التطبيع مع إسرائيل، وبعد 24 ساعة من تصريحات بدوي، أعفي من منصبه في 19 أغسطس/آب الحالي.
الحرية والتغيير
من ناحية أخرى، قال تحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير” في بيان صادر اليوم عن مجلسه المركزي “موقف التطبيع مع إسرائيل ليس من قضايا حكومة الفترة الانتقالية”.
ودخل السودان منذ 21 أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “الحرية والتغيير” الذي قاد الاحتجاجات الشعبية ضد نظام عمر البشير انتهت بالإطاحة به في أبريل/نيسان 2019.
وأوضح البيان أن اجتماع “الحرية والتغيير” وحمدوك جرى مساء أمس الاثنين، استعرض ملفات، بينها زيارة وزير الخارجية الأميركي. وخلص إلى تأكيد “حق الشعب الفلسطيني في أراضيه، وحقه في الحياة الحرة الكريمة”. ورحب الاجتماع المشترك بزيارة بومبيو، واعتبرها “خطوة في طريق بناء علاقات خارجية متوازنة تحقق المصلحة الوطنية”.
يُشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفعت في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017 عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على الخرطوم منذ 1997، لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المدرج منذ عام 1993، إثر استضافة الخرطوم لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وكالات