أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةتكنولوجيا

تويتر تزيل 170 ألف حساب لحملات صينية تسعى للتأثير على الجمهور.. وهذه التكتيكات التي تتبعها

أزالت تويتر أكثر من 170 ألف حساب تقول شركة التواصل الاجتماعي إنها حملات نفوذ مرتبطة بالصين، تركز على احتجاجات هونغ كونغ وفيروس كورونا والاحتجاجات الأميركية المتعلقة بمقتل بجورج فلويد.
وأعلنت الشركة أنها أزالت من منصتها 23 ألفا و750 حسابا أساسيا، و150 ألف حساب “مضخِّم أو معزِّز”، أي يعزز المحتوى الذي نشرته تلك الحسابات الأساسية، وذلك بعد ربطها بحملة تأثير من الصين.
وتوصل باحثون في معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي (ASPI) إلى أنه على الرغم من منع تويتر من العمل في الصين، فقد استهدفت الحملة الجماهير الناطقة باللغة الصينية خارج الدولة، “بهدف التأثير على قناعات الجمهور حول القضايا الرئيسية، بما في ذلك احتجاجات هونغ كونغ، والملياردير الصيني المنفي قوه ونغوي وبدرجة أقل فيروس كورونا وتايوان”.
وقام الباحثون بتحليل 348 ألفا و608 تغريدات بين يناير/كانون الثاني 2018 وأبريل/نيسان 2020، ووجدوا أن معظم التغريدات نشرت خلال ساعات العمل في بكين بين الاثنين والجمعة، وانخفضت في عطلات نهاية الأسبوع.

تكتيكات صينية
وعادة ما تحتوي التغريدات على صور تحتوي على نص باللغة الصينية، حيث وجد الباحثون أن الأهداف الرئيسية للحملة كانت الأشخاص الذين يعيشون في هونغ كونغ، يليهم الشتات الصيني الأوسع.
الغالبية العظمى من الحسابات (78.5٪) ليس لديها متابعين، و95٪ لديهم أقل من 8 متابعين، لكن هذه الحسابات كانت ذات مستوى عال من المشاركة، وإن لم تكن عضوية. وأشار البحث إلى أن ذلك يشير إلى استخدام شبكات الروبوت المدفوعة.
ووجدوا أيضا أن ما مجموعه 156 تغريدة من حسابات بدون متابعين تلقت أكثر من 50 إعجابا، وتلقت 26 تغريدة من حسابات بدون متابعين أكثر من 10 إعادات تغريد.
ومما لاحظه الباحثون في الحسابات التي تم استبعادها من مجموعة البيانات، حسابات قديمة شرعية تم اختراقها أو شراؤها ثم استخدامها كجزء من الحملة.
على سبيل المثال، غيّر أحد الحسابات صورته من رجل بنغالي إلى امرأة صينية، وتحول فجأة إلى النشر باللغة الصينية في معارضة احتجاجات هونغ كونغ.
وقال باحثو معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي إن الحسابات المعاد استخدامها في الفيسبوك ساهمت بجزء كبير من النشاط الذي لوحظ هناك.
وكانت الموضوعات الرئيسية للتغريدات هي أن متظاهري هونغ كونغ كانوا عنيفين، وأن الولايات المتحدة كانت تتدخل في الاحتجاجات، إلى جانب اتهامات باستخدام القوة، والتطرق لانتخابات تايوان، والثناء على استجابة الصين في مكافحة فيروس كورونا.
وعلى الرغم من إزالة هذه الحسابات، وجد الباحثون أن الحملات كانت مستمرة على تويتر وفيسبوك من خلال حسابات يعاد استخدامها وحسابات جديدة.
وتحول التركيز الآن -بحسب الباحثين- إلى احتجاجات “حياة السود مهمة” في الولايات المتحدة، متهما أميركا بـ”النفاق لانتقاده رد فعل الشرطة على الاحتجاجات في هونغ كونغ، بينما تستخدم الشرطة والقوات الأميركية نفسها العنف ضد الاحتجاجات في الولايات المتحدة، ويحذر المتظاهرين في هونغ كونغ من الاعتقاد أن بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة في دعم مصالح الصين الوطنية”.
ووجد معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي أن مشغلي الحملة قد سعوا أيضا إلى المشاركة المكثفة على بعض التغريدات، لتعزيزها إلى أعلى بحث على تويتر لعلامات تصنيف محددة.
وقال الباحثون إن “الإشارات التقنية تشير إلى أن الشبكة مرتبطة بجناح الشباب في الحزب الشيوعي وشبكة مركزية احتفظت بعدد كبير من الحسابات المخترقة”.
وأكدت تويتر أنها ستوفر في المستقبل أرشيفا بعدد مرات الظهور والمعلومات الأخرى ذات الصلة، لفهم تأثير هذه الحملات، والعمل مع المنظمات الأكاديمية لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى