“بصائر الخير” في أم الفحم تخرج حافظتين لكتاب الله
تواصل جمعية “بصائر الخير” في مدينة أم الفحم، إشراقاتها القرآنية وتألقها في مجال تحفيظ القرآن الكريم، واحتفت عشية عيد الفطر المبارك، بتخريج حافظتين لكتاب الله بصورة كاملة وتامّة، هما، آمنة أحمد عبد القادر اغبارية وريم خالد محمد اغبارية من قرية مشيرفة.
وفي حديث مع الحافظة آمنة إغبارية، قالت إنها بدأت رحلتها مع القرآن الكريم منذ طفولتها، وقد اشتركت في مسابقة لحفظ بعض سور القرآن الكريم، فحفظت سورة البقرة ثم آل عمران ثم سور متفرقة أخرى، وقررت الانضمام إلى ركب جمعية بصائر الخير بحيث رافقتها خلال مسيرة الحفظ المربية هيام محاميد، مشيرة إلى أن فترة الحفظ استمرت ثلاث سنوات متفرقة.
وعن شعورها عند إنهائها لحفظ كتاب الله تقول: “كانت فرحة لا توصف، مزيج من السعادة القلبية التي لم أشعر بها من قبل، ففرحة إتمام الحفظ بعد الجهد والمثابرة لا يضاهيها فرحة”، هذا وقد وشكرت الحافظة آمنة القائمين والعاملين في جمعية بصائر الخير، حيث قالت: “أشكر كل القائمين والعاملين في الجمعية على جهودهم، فالجمعية بمثابة إطار وحضن جعلني ألتزم بالحفظ عن طريق مربيتي هيام محاميد، فأحمد الله أن قدر لي الانضمام إلى هذه الجمعية، فأقول لهم جميعا بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء، وأسأل الله العظيم لكم الثبات والاخلاص في العمل لخدمة كتابه”.
أما نصيحتها لمن ينوون حفظ القرآن فتقول: “أولا كثرة التلاوة لكتاب الله، فكلما أكثرت من تلاوته زاد الحب والشوق له ويصبح سلسا وسهلا، فالذي له ورد يومي من القرآن يصبح عليه الحفظ أسهل، ثانيا الصحبة الصالحة، فقد كانت لي أختي ريم والتي هي سلفتي، خير معين ومشجع في طريقي لحفط كتاب الله، أخيرا أنصح كل من ينوي حفظ كتاب الله أن يبادر ويبدأ بالحفظ فورا دون تسويف، وأن يكثر من الدعاء فالله عز وجل هو المعين والمثبت في الطريق”.
أما الحافظة ريم خالد محمد إغبارية فقد بدأت رحلتها مع الحفظ عندما كانت مدرسة في تحفيظ القرآن الكريم، وقد شاركت في حينه أيضا في المسابقات السنوية وحفظت سورة البقرة وآل عمران والمائدة، ثم توقفت لفترة وعادت للانضمام إلى جمعية بصائر الخير وأنهت الحفظ خلال ثلاث سنوات متفرقة.
تقول الحافظة ريم إغبارية إنها حاولت استثمار فترة انتشار فيروس “كورونا” والمكوث في البيت في حفظ القرآن، حيث استمرت بالحفظ والتسميع من خلال الاتصال الهاتفي مع المربية الحاجة هيام محاميد.
وعن شعورها عند إتمامها لحفظ القرآن الكريم تقول: “شعوري كان رائعا لا يوصف، شعور لأول مرة أشعر به، مزيج من الفرح والخوف والفخر والقلق والعزة، دموع غزيرة مع ابتسامة لا أستطيع إخفاءها وضربات قلب سريعة، هذه هي السعادة الحقيقية التي لطالما كنت أبحث عنها”.
وعن تجربتها مع جمعية بصائر الخير تقول: “تواصلي مع الجمعية كان عن طريق المربية هيام محاميد، ربطتني بها علاقة قوية جدا، علاقة مربية وصديقة وأخت وأم أيضا، والجمعية كانت بالنسبة لنا الحضن الدافئ الذي مكننا من خلال البرامج والحلقات من إتمام حفظنا لكتاب الله عز وجل”.
أما عن الأمور التي ساعدتها في إتمام حفظها فتقول: “الأمور التي ساعدتني في الحفظ هي الصحبة الصالحة، فقد كنت أنا وسلفتي وصديقتي آمنة في المشوار من البداية، ندعم بعضنا البعض، حين تفتر واحدة تشجعها الثانية، نحمس بعضنا في عدد صفحات الحفظ، وأيضا الأمر الأهم الذي يساعد في الحفظ هو المربية، فقد كانت الحجة هيام نعم المربية ونعم الداعمة والمشجعة والمحفزة، فجزاها الله عنا خير جزاء بفضل الله أولا ثم بفضلها استطعنا إتمام حفظ كتاب الله تعالى فالحمد لله. وأنا أنصح من تريد أن تحفظ أن تختار لها صديقة صالحة تشاركها في الحفظ، ومربية مخلصة وكذلك أن تلتزم التزاما تاما بالحلقات”.
أخيرا وجهت الحافظة ريم إغبارية رسالة شكر لجمعية بصائر الخير قائلة: “أشكر جمعية الخير بطاقمها الرائع على الجهود والمشاريع الرائعة التي يقومون فيها، بارك الله فيهم جميعا وزادهم من فضله وجزاهم كل الخير، فمن خلال الدورات والبرامج القائمة لتحفيظ القرآن تمكن الكثير من إتمام حفظ القرآن العظيم، لأن الحفظ والتثبيت والالتزام لا يكون بدون إطار منظم، كما أود أن أشكر ومن أعماق قلبي المربية هيام محاميد على جهودها معنا ودعمها المتواصل، ووقتها الثمين الذي بذلته من أجلي خاصة في رمضان، فجزاها الله عني خير جزاء في الدنيا والاخرة، وأشكر عائلتي وزوجي على دعمهم وصبرهم معي والحمدلله رب العالمين”.
هذا وقد باركت جمعية بصائر الخير للحافظتين آمنة إغبارية وريم إغبارية بمناسبة إتمامهن لحفظ كتاب الله تعالى كاملا، سائلة الله عز وجل أن يجعل القرآن ربيع قلوبهن ونور صدورهن وشفاء لهمومهن.