وفاة 24 طفلا في البلاد في أسرّتهم منذ مطلع العام 2017
يُستدل من معطيات نشرتها مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد في البلاد، أن عدد الأطفال الذين توفوا خلال العام الحالي 2017 في أسرتهم بلغ 24 طفلا.
وبالمقارنة مع العام الماضي 2016 الذي بلغ فيه عدد وفيات الأطفال الرُضع بنفس السبب 21 حالة وفاة فقد طرأ ارتفاع بـ 3 حالات وفاة إضافية لهذا العام.
وتدل المعطيات أيضا أنه منذ العام 2008 وحتى كتابة هذه السطور فقد تم رصد 217 حالة وفاة لأطفال نتيجة الموت السريري المفاجئ في البلاد.
وفي نفس السياق، انطلقت فعاليات “أسبوع النوم الآمن لدى الأطفال” في البلاد والذي سيتناول موضوع “الموت السريري” لدى الأطفال الرضع، وهو المعروف أيضا بالموت المفاجئ لطفل يتمتع بصحة جيدة دون إنذار مسبق.
وتوصي مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد بمناسبة هذا الأسبوع كافة الأمهات والأهل عموما لتفادي حالات وفيات الأطفال المفاجئة أو الموت السريري وللحفاظ على سلامة الأطفال أثناء النوم: “عدم تدفئة الأطفال بشكل مبالغ فيه خاصة في فصل الشتاء حيث من المفضل أن تكون درجة حرارة الغرفة 22 درجة مئوية”.
كما أنه من المفضل إضجاع الطفل على ظهره وليس على بطنه خلال نومه في النهار والليل، والاهتمام بإبعاد الوسائد، الدمى وبطانيات الريش وإبعاد أسلاك الكهرباء والستائر عن سريره. ومن المفضل استعمال المصاصة/ اللهاية، لكن دون ربطها بسلسلة خلال النوم. واستعمال جهاز استشعار تنفس الطفل كوسيلة لمنع “موت الرضع المفاجئ” غير محبذ”.
وأوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الأمهات، لتفادي ظاهرة الموت المفاجئ، بالرضاعة الطبيعية وتجنب التعرض للدخان السلبي أي الدخان المنبعث من المدخنين المتواجدين في البيئة القريبة أثناء الحمل وبعد الولادة والتي من شأنها أن تقلص احتمال موت الرضع المفاجئ المعروف بالموت السريري.
وكانت الأكاديمية قد أصدرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 توصيات جديدة تشير خلالها إلى أنه يمكن للرضيع من جيل صفر حتى جيل العام أن ينام في غرقة الأهل لتقليص خطر الموت السريري، لكن في سرير منفرد، إذ أن النوم في سرير منفرد يقلص من خطر موت الرضع المفاجئ بنسبة 50%.
وقال الأطباء إن “الموت السريري هو حالة الانعدام الفجائي لدوران الدم في الأوعية الدموية والتنفس والوعي. في أحيان قليلة يمكن بواسطة إنعاش القلب والرئتين إحياء شخص ميت سريريا. نقطة مهمة هنا وهي إذا لم يتم التدخل بسرعة في الإنعاش فإن الشخص سيدخل حالة الموت البيولوجي. طبيا هناك حالتان فقط للموت وهما الموت السريري والموت البيولوجي ويسمى أيضا بالموت الدماغي.
الموت السريري هو المصطلح الطبي لوقف الدورة الدموية والتنفس، ما يلزم لاستمرار الحياة. وهو يحدث عندما يتوقف القلب عن الخفقان بإيقاع منتظم، وهي حالة تسمى السكتة القلبية.