أول جمعة بدول إسلامية بلا جماعة.. وتعليق الوجود بالحرمين
يشهد اليوم الجمعة، لأول مرة منذ انتشار الوباء العالمي فايروس كورونا المستجد، انقطاع الجماعة في المساجد في دول إسلامية عدة.
وأبرز الخطوات التي اتخذت بهذا الخصوص، ما أعلنته السلطات السعودية، الخميس، تعليقها الوجود والصلاة في ساحات الحرمين الشريفين ابتداء من الجمعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون الحرمين هاني حيدر، إن “الجهات الأمنية والصحية قررت تعليق الوجود والصلوات في الساحات الخارجية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، بدءا من الجمعة كإجراء احترازي ضد كورونا”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المسؤول السعودي، أن السلطات “تهيب بالجميع التعاون مع جميع الإجراءات الاحترازية المتخذة، للحفاظ على صحة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي وسلامتهم، والعمل على الحد من انتشار كورونا”.
وأضاف حيدر أن “رئاسة الحرمين بالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية، تقوم بالعديد من الإجراءات الاحترازية وفق أرقى المعايير لتحقيق التطلعات الكريمة بمنع انتشار العدوى، وتهيئة الحرمين الشريفين لأداء الصلاة في بيئة آمنة صحية مطمئنة”.
وأكد أن “وعي قاصدي الحرمين الشريفين وتعاونهم، سيسهم في نجاح التدابير الاحترازية المؤقتة، داعيا الجميع للتعاون مع المسؤولين والاستجابة للتعليمات والإجراءات الضرورية”.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، الخميس، تسجيل 36 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” ليرتفع إجمالي الإصابات في المملكة إلى 274.
وكانت المملكة اتخذت تدابير احترازية واسعة ضد كورونا، بينها تعطيل الدوام الحكومي وتعطيل الرحلات الجوية وأداء العمرة، وتعليق إقامة صلوات الجماعة والجمعة في مساجد البلاد.
ومن الدول التي منعت كذلك إقامة الجماعة خوفا من كورونا، الأردن والضفة الغربية وتونس.
وحتى مساء الخميس، أصاب كورونا 244 ألفا و526 شخصا في 177 بلدا وإقليما، بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.