المركزية في الناصرة تعقد جلسة تداول في ملف “عاشق الأقصى” يحيى السوطري
طه اغبارية
عقدت في المحكمة المركزية بمدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، جلسة للنظر في ملف “عاشق الأقصى” يحيى السوطري من الناصرة، ويخضع السوطري منذ نحو 8 أشهر للحبس المنزلي في مدينة شفاعمرو وبشروط مقيدة على خلفية ملف “عشاق الأقصى”، بعد خضوعه للاعتقال الفعلي 4 أشهر.
هذا واعتقل في ذات الملف كل من: الدكتور حكمت نعامنه من مدينة عرابة، ويقضي محكومية بالسجن الفعلي 23 شهرا، والحاج عبد الكريم كريّم من كفر كنا، وأطلق سراحه الأسبوع الماضي بعد قضاء محكومية من 8 أشهر، والحاج اسماعيل لهواني من عرابة، وأطلق سراحه بعد قضاء محكومية من 6 أشهر.
وحول سير مداولات محكمة اليوم بخصوص السوطري، قال المحامي عمر خمايسي، لـ “موطني 48” إن الجلسة ناقشت ملف السيد يحيى السوطري وتطرقت إلى موعد تحديد جلسات لسماع شهود النيابة، حيث لم يتم إلى الآن الاستماع إلى أي شاهد.
وأضاف أن القضاة اقترحوا على طرفي الدفاع والنيابة الجلوس والوصول إلى تسوية لإنهاء هذا الملف بصيغة مشابهة للأحكام التي صدرت لباقي المتهمين في ملف “عشاق الأقصى”، وأشار خمايسي إلى أن المحكمة القادمة ستكون بتاريخ 23/11/2017 للنظر في الملف ونتائج المداولات التي سيجريها طاقم الدفاع والنيابة العامة، بحسب اقتراح المحكمة.
وحضر جلسة المحكمة المركزية في الناصرة، عدد من المتضامنين مع السوطري، كان من بينهم: الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، والإعلامي حامد اغبارية، مسؤول الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى، والإعلامي توفيق محمد جبارين مركز مشروع “لجان افشاء السلام” في لجنة المتابعة العليا، والحاج عبد الكريم كريّم “عاشق الأقصى” الذي تحرر الاسبوع الماضي.
وقال الشيخ كمال خطيب في حديث لـ “موطني 48”: “في استمرار لمسلسل الملاحقات السياسية يراد اليوم للأخ يحيى السوطري أن يبقى مستهدفا لمجرد الحب والعشق للمسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فإن ملف “عشاق الأقصى” لم ينته، بدأ بمجموعة ويبدو أنه سيستمر لأن عشقنا للأقصى لن يتوقف، كما نشير إلى أن نفي الأخ يحيى السوطري بعيدا عن بلده وأهله وأولاده إلى شفاعمرو، هو بمثابة سجن حتى لو كان خارج إطار السجن الفعلي”.
وأكد خطيب: “ما عادت المؤسسة الإسرائيلية تدرك أن أسلوب الضغط والاعتقال والتغريب لن يغير من حقيقة حبنا للمسجد الأقصى المبارك، مع التأكيد دائما أن هذا الملف هو سياسي بامتياز، حيث نبعد نحن عن المسجد الاقصى المبارك بينما المجرمون والقتلة أمثال يهودا غليك وغيره، يقتحمون الأقصى ليباركوا زواج ابنائهم، قبل أسبوعين كانت مراسم خطبة إبن الأخ يحيى ولم تجر في البيت، لأن رب البيت، الأب، بعيدا عنه، فكيف لا يحق للأخ يحيى أن يفرح بخطبة ابنه في بلده وبيته، بينما يأتي أمثال غليك وابنه إلى الأقصى لمباركة زواجه، هذا هو “زمن الشقلبة” والله”.
وأضاف الشيخ كمال: “رغم كل ذلك رأينا من الاخ يحيى واخوانه الآخرين صمودا واصرارا وثباتا، ونسأل الله تعالى ان يفرج عن أخينا الدكتور حكمت نعامنه الذي يقبع في السجن، والأخ الدكتور سليمان المبعد عن بيته في أم الفحم إلى مدينة حيفا، والأخ مصطفى اغبارية “أبو حبيب” المبعد عن بيته في أم الفحم إلى قرية مقيبلة، والأخ فواز “أبو حمزة” المبعد من أم الفحم إلى المشهد، والاخوين محمد محاجنة ومحمود جبارين في حبس منزلي في بلدهم أم الفحم، وطبعا لا يزال عاشق الأقصى الأول الشيخ رائد صلاح في السجن، ولكن نقول إن هذه هي الضريبة التي يدفعها أبناء المشروع الإسلامي نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ففي حب الاقصى الكل يهون”.
وقال الإعلامي توفيق محمد جبارين لـ “موطني 48″: ” لا شك أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى لتجريم كل من يحمل قضية المسجد الأقصى المبارك، وهناك على ما يبدو قرار إسرائيلي بإجراء تغيير ما داخل المسجد الأقصى المبارك، وهذا يلاحظ من خلال الوحدة الشرطية الجديدة التي تم انشاؤها لهذا الغرض كما نلاحظ ذلك من خلال الملاحقات السياسية المتتابعة التي تضيق الخناق على كل من يسعى لنصرة المسجد الأقصى المبارك وعلى كل من يسعى لخدمة المسجد الأقصى المبارك، هذا هو الواقع الذي نراه ونشهده للأسف الشديد”.