تشديد إجراءات التحقّق من الأجانب بعد مقتل 8 أشخاص بعملية دهس في نيويورك
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه أمر بتشديد إجراءات التحقق من الأجانب الراغبين بدخول الولايات المتحدة، وذلك بعيد الهجوم الذي أوقع ثمانية قتلى في نيويورك ونفّذه سائق شاحنة صغيرة دهس حشدا من المارة.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر “لقد أمرت لتوّي وزارة الأمن الداخلي بتشديد إجراءات برنامج التحقق الصارمة أصلا”.
وأضاف إن “النزاهة السياسية أمر جيد ولكن ليس هنا”.
ومع أن السلطات لم تدل بأي تفاصيل عن هوية مرتكب الهجوم سوى إنه رجل عمره 29 عاما وأصيب بجروح خلال اعتقالها إياه، فقد أشارت وسائل إعلام عديدة إلى أنه اوزبكي يقيم في الولايات المتحدة منذ 2010 وإنه صاح “الله أكبر” لدى ترجله من الشاحنة شاهرا مسدسا وبندقية تبين لاحقا أنهما مزيفان.
وقبل أسبوعين علّق القضاء الفدرالي الأميركي تطبيق الصيغة الثالثة من مرسوم ترامب للهجرة بدعوى أنه ينطوي على تمييز غير قانوني ضد رعايا سبع دول هي اليمن وسورية وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد، ولا يعزز كما تقول إدارة ترامب الأمن القومي الأميركي.
ويتهم مناهضو ترامب الرئيس الأميركي بمعاملة تمييزية ضد المسلمين.
وكان ترامب شدد على وجوب منع تنظيم “داعش” من “العودة أو الدخول” الى الولايات المتحدة، وذلك إثر هجوم نيويورك الذي أكدت السلطات أنه إرهابي، ولكن من دون أن تتهم أي تنظيم بالوقوف خلفه كما أن أي جهة لم تتبنه في الحال.
قال ترامب في تغريدة “علينا أن لا نسمح لتنظيم “داعش” بالعودة أو الدخول إلى بلادنا بعدما دحروا من الشرق الأوسط وسواه. كفى”.
وقتل ثمانية أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح في جنوب مانهاتن في عملية نفّذها سائق شاحنة صغيرة دهس حشدا من المارة وسائقي الدراجات الهوائية وصدم حافلة مدرسية قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله، كما اعلنت السلطات في نيويورك.
ولدى خروجه من الشاحنة الصغيرة التي تبيّن إنها مستأجرة صاح منفذ الهجوم “الله أكبر” وبحسب وسائل إعلام عديدة بينها نيويورك بوست وديلي نيوز، إلا أن هذه المعلومة لم يؤكدها اي مسؤول أو مصدر رسمي.
وهي المرة الأولى منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي يسقط فيها قتلى في هجوم في نيويورك.